وكشفت نتائج الفحص أن القرفة الموزعة في عبوات بلاستيكية شفافة وزنها 50 غرامًا، بأغطية سوداء وتحمل الرقم المرجعي (0 688474 302853)، تحتوي على نسب من الرصاص تتجاوز الحدود المسموح بها. وتم توزيع هذه المنتجات في عدة ولايات أميركية، من بينها نيوجيرسي، نيويورك، فلوريدا، كونيتيكت، ماريلاند، مينيسوتا، أوكلاهوما وأوهايو، خلال الفترة الممتدة بين 15 شباط من العام الماضي و28 حزيران.
Advertisement
ورغم أن السلطات لم تسجل حتى الآن أي حالات تسمم مؤكدة، فإن إدارة الغذاء والدواء شددت على أن التعرض حتى لكميات صغيرة من الرصاص قد يؤدي إلى أعراض خطيرة تشمل: آلام البطن، الغثيان، القيء، والتعب الشديد. أما التعرض المزمن للرصاص فقد يقود إلى اضطرابات نمو لدى الأطفال، مشكلات عصبية طويلة الأمد، أضرار في الكلى، وارتفاع ضغط الدم لدى البالغين.
وأوضح خبراء الصحة أن الرصاص يُخزن في الدم والأعضاء الحيوية مثل الكلى والكبد والرئتين، ما يجعله خطرًا تراكميًا قد يسبب ضررًا دائمًا للجهاز العصبي المركزي، خصوصًا لدى الأطفال، مما قد يؤدي إلى صعوبات في التعلم وتأخر النمو. كما ربطت بعض الدراسات بين التعرض المزمن للرصاص وزيادة احتمالية الإصابة باضطراب طيف التوحد.
ورغم أن الأسباب الدقيقة لتلوث القرفة ما تزال غير واضحة، فإن السلطات لم تستبعد احتمالات عدة، منها وجود الرصاص طبيعيًا في التربة الزراعية، أو إضافته عمدًا لأغراض تجارية، أو استخدامه كمادة لتكثيف اللون.
ودعت إدارة الغذاء والدواء الأميركيين الذين اشتروا المنتج إلى إعادته فورًا إلى المتاجر لاسترداد قيمته، مشيرة إلى أن استمرار استهلاك القرفة الملوثة قد يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة.
