ويُعرف هذا النوع من التساقط باسم "الثعلبة الناتجة عن العلاج الكيميائي"، ويحدث لأن أدوية العلاج لا تفرّق بين الخلايا السرطانية سريعة الانقسام والخلايا السليمة المسؤولة عن نمو الشعر، ما يؤدي إلى إضعاف البصيلات وتساقط الشعر تدريجيًا.
Advertisement
وبحسب تقرير موقع "تايمز أوف إنديا"، هناك عدة عوامل تفسر تساقط الشعر خلال فترة العلاج:
- تلف بصيلات الشعر:
تستهدف أدوية العلاج الكيميائي الخلايا النشطة التي تنقسم بسرعة، ومن بينها خلايا بصيلات الشعر. وبمجرد أن تتأثر هذه الخلايا، يتوقف نمو الشعر ويبدأ التساقط بشكل غير منتظم من فروة الرأس.
- اضطراب دورة نمو الشعر:
يمر الشعر بمراحل محددة من النمو والراحة، إلا أن أدوية مثل "الأنثراسيكلين" و"التاكسان" تعطل هذه الدورة فجأة، ما يؤدي إلى تساقط سريع وملحوظ خلال الأسابيع الأولى من العلاج.
- تأثير الأدوية عبر مجرى الدم:
تنتقل أدوية العلاج الكيميائي في الجسم عبر الدم، وتصل إلى بصيلات الشعر. ولهذا تكون المناطق ذات الدورة الدموية القوية، مثل أعلى الرأس، أكثر عرضة للتساقط.
- الإجهاد التأكسدي والالتهابات:
يؤدي العلاج الكيميائي إلى اضطراب في توازن الجسم، مما يسبب إجهادًا لفروة الرأس والتهابها، وبالتالي تساقط الشعر الذي قد يمتد إلى الرموش والحواجب أيضًا.
- العوامل الوراثية والفروق الفردية:
تختلف درجة تساقط الشعر بين المرضى تبعًا للعوامل الوراثية والعمر والحالة الصحية العامة، فبعض الأشخاص يملكون بصيلات أكثر مقاومة من غيرهم.
ويؤكد الأطباء أن هذا التساقط يكون مؤقتًا في أغلب الحالات، إذ يبدأ الشعر بالنمو من جديد بعد شهر إلى ثلاثة أشهر من انتهاء العلاج. وقد يختلف الشعر الجديد في لونه أو ملمسه، لكنه يعود تدريجيًا إلى حالته الطبيعية بمرور الوقت.
ويعتبر الكثير من المرضى أن عودة الشعر علامة على التعافي واستعادة الحياة الطبيعية، فيما يختار البعض اللجوء إلى الشعر المستعار أو الأوشحة مؤقتًا، مع اليقين بأن التساقط مرحلة عابرة ضمن رحلة الشفاء.
أخبار متعلقة :