فقد اختبر الباحثون دواءً جديدًا يُعرف باسم "رابالينك-1"، وهو نسخة مطوّرة من راباميسين المستخدم كمثبّط للمناعة، وفقًا لموقع ساينس أليرت.
Advertisement
وأظهرت التجارب أن الدواء أطال عمر خلايا خميرة الانشطار – التي تُستخدم عادة في أبحاث الشيخوخة – بفعالية قريبة من راباميسين، لكن المفاجأة كانت في الآلية الجزيئية لعمله.
فقد تبيّن أنه يعزّز إنتاج إنزيمات تحول مركبًا تصنعه بكتيريا الأمعاء يُعرف بـ"الأغماتين" إلى مواد تؤثر على الجينات المرتبطة بتقدّم العمر.
وقال عالم الأحياء الخلوية شارالامبوس راليس إن الاكتشاف "يكشف طبقة جديدة من التحكم الأيضي في مسار TOR المسؤول عن نمو الخلايا والشيخوخة"، مشيرًا إلى أن "الأغماتين الناتج عن النظام الغذائي والميكروبات المعوية قد يفسّر تأثير التغذية على الشيخوخة".
ويعمل كل من "رابالينك-1" و"راباميسين" عبر مسار بيولوجي يُعرف بـ هدف راباميسين (TOR)، المشترك بين معظم الكائنات. ويثبّط "رابالينك-1" جزءًا من هذا المسار يُدعى TORC1، ما يبطئ نمو الخلايا ويطيل عمرها.
ويرى الباحثون أن فهم طريقة ضبط TORC1 قد يساعد في دراسة الشيخوخة، والسرطان، وتطوير أدوية تُحسّن نتائج زراعة الأعضاء.
ورغم أن "حبوب إطالة العمر" ليست قريبة المنال، فإن النتائج توفّر رؤية أعمق لآلية تدهور الخلايا، وقد تمهّد الطريق لعلاجات تُبطئ الشيخوخة وأمراضها مثل الزهايمر والتهاب المفاصل.
لكن راليس حذّر من الإفراط في استخدام مكمّلات الأغماتين المتاحة تجاريًا، معتبرًا أن فائدتها "قد تكون محدودة أو حتى ضارة" بحسب تفاعلها مع مسارات الجسم الأيضية.
أخبار متعلقة :