Advertisement
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة Obstetrics & Gynecology، فإن الأطفال الذين تعرضوا لإصابة أمهاتهم بالفيروس أثناء الحمل كانوا أكثر عرضة بنسبة تقارب 30% لتشخيص اضطرابات في النمو العصبي بحلول سن الثالثة، مقارنة بأطفال الأمهات غير المصابات.
وتبيّن أن المخاطر كانت أعلى لدى الذكور، وعندما وقعت الإصابة خلال الثلث الأخير من الحمل، ما يشير إلى أن توقيت العدوى قد يلعب دورًا حاسمًا في التأثير على تطور الدماغ. ويرجّح الباحثون أن السبب لا يعود إلى الفيروس مباشرة، بل إلى الاستجابة المناعية للأم، إذ يمكن للالتهاب أن يؤثر على نمو الخلايا العصبية واتصالها.
ورغم هذه النتائج، شددت الباحثة المشاركة الدكتورة أندريا إيدلو من مستشفى Mass General Brigham على أن الخطر العام يبقى منخفضًا، موضحةً أن "إصابة الحامل بكوفيد لا تعني بالضرورة أن طفلها سيُصاب بالتوحد".
وأكد الخبراء أن هذه النتائج تعزز أهمية التطعيم أثناء الحمل، خصوصًا أن الدراسة أجريت في فترة ما قبل توفر اللقاحات على نطاق واسع. في المقابل، تختلف التوصيات الدولية حاليًا، إذ أوقفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) توصية اللقاح للحوامل الأصحاء، بينما لا تزال الكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد وهيئة الصحة البريطانية (NHS) توصي به للحفاظ على سلامة الأم والجنين.
أخبار متعلقة :