موقع دعم الإخباري

إصابة الحوامل بكورونا تعرض أطفالهن لخطر غير متوقع

كشف باحثون أن الآثار الضارة لفيروس كورونا قد تمتد عبر الأجيال، حيث أن الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم للعدوى أثناء الحمل يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطراب طيف التوحد مقارنة بأقرانهم. 

 

وقام فريق بحثي من مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن بتحليل بيانات آلاف الولادات التي تمت خلال ذروة الجائحة، ليكتشفوا أن النساء اللائي تعرضن للعدوى أثناء فترة الحمل كن أكثر عرضة بشكل ملحوظ، وإن كان بمعدل متواضع، لإنجاب أطفال تم تشخيص إصابتهم لاحقا باضطراب طيف التوحد ومشاكل نمو أخرى.

Advertisement

 

 

وبالرغم من أن هذه النتائج لا تعتبر قاطعة، إلا أنها تثير تساؤلات مهمة حول التأثير طويل المدى لإصابات الأمهات خلال الحمل. كما أكد الباحثون في ورقتهم المنشورة بمجلة Obstetrics & Gynecology، على "أهمية المراقبة العصبية والنمائية طويلة الأمد للأطفال الذين تعرضوا لفيروس SARS-CoV-2 أثناء وجودهم في الرحم".

ومن المعروف علميا أن فيروس كورونا يشكل خطرا أكبر على الحوامل، حيث أظهرت دراسات سابقة أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بحالات عدوى شديدة، بينما قد يواجه أطفالهن خطرا متزايدا للولادة المبكرة ومضاعفات أخرى. لكن هذه الدراسة تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث ركزت على بحث احتمال تسبب عدوى كورونا أثناء الحمل في زيادة خطر إصابة الطفل بالتوحد.

ويعد التوحد حالة معقدة تنشأ عادة من مزيج من العوامل المختلفة، بما فيها الجينات الوراثية. إلا أن الأبحاث السابقة أشارت أيضا إلى وجود صلة بين بعض أنواع العدوى التي تصيب الأمهات - بما فيها الحمى - وزيادة خطر إصابة الطفل بالتوحد. (روسيا اليوم) 

أخبار متعلقة :