جاهدة وهبة التي صممت "ديوانيّة حب" بإشراف كريم مسعود وإنتاج جانا وهبه، فاجأت الجمهور في مستهل الأمسيّة بأغنية خاصّة لحّنتها وكتبتها بنفسها تحيةً إلى بيت الدين بعنوان "في قلبي وروحي شغف وحنين إلى لقائك يا بيت الدين". وبعدها قدّمت وهبي إلى جانب ريهام عبد الحكيم ولبانة القنطار باقة من روائع كبار العمالقة، فاستحضرن أعمال أم كلثوم وليلى مراد وأسمهان وعبد الحليم حافظ.
ومن "ديوانية حب" قدّمت وهبة تحيّة خاصّة إلى السيدة فيروز، مستذكرةً أمسيتها في بيت الدين قبل أعوام، قائلة "الليلة نحني الرأس للصوت الذي وِسْع الوطن ونهديها من القلب تحية" وأنشدن معًا أغنية فيروز "ارجعي يا ألف ليلة" وسط تصفيق حار من الحضور. كما لقيت تفاعلًا كبيرًا أغاني "ليالي الأنس في فيينا"، "قارئة الفنجان" "قلبي دليلي" "في يوم وليلة".
وعلى وقع إلحاح الجمهور مُددت الأمسية بعد انتهاء الوقت المخصص لها من دون استراحة على مدى ساعتين ونصف. وختامها مسك مع أغنية "راجع راجع يتعمر لبنان" حيث اعتلى المسرح الرئيس سلام وعقيلته والوزراء سلامة ومتري والخازن والسيد، وعقدوا جميعهم حلقة الدبكة.
لعلّ الرسالة الأبلغ من ليلة بيت الدين، بعد تعديل البرنامج واختصاره على وقع تبعات الحروب، هي ثلاثيّة الأبعاد كالافتتاحية الثلاثيّة، في تجسيدها للبنان الثقافة والفن والفرح، والتمسّك بمساحة الضوء كجسر للعبور الى ضفة الوطن الحلم الذي يليق بأبنائه.
 
                         
                                




