باسيل: هيبة الدولة تُستعاد بخطوات بسيطة

باسيل: هيبة الدولة تُستعاد بخطوات بسيطة
باسيل: هيبة الدولة تُستعاد بخطوات بسيطة

زار رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل منطقة الشوف الأعلى، حيث التقى أهالي بلدة الفوارة في إطار جولة يقوم بها في القضاء. وكان في استقباله كاهن رعية مار أنطونيوس الفوارة الأب بيار موسى، ورئيس بلدية الفوارة جورج إيليا، وعدد من رؤساء البلديات وفاعليات المنطقة.

استُهلّ اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها الأب موسى رحّب فيها بباسيل والوفد المرافق، تلتها كلمة لرئيس بلدية الفوارة جورج إيليا الذي شدّد على “إيمان البلدة بالوفاق الوطني”، مشيراً إلى أنّ “البلدية بحاجة إلى تحديث في الخدمات العامة ومزيد من المشاريع الإنمائية، أبرزها مستشفى ومدرسة وعدد من المرافق الحيوية”.

كما ألقى رئيس اتحاد بلديات العرقوب والحرف، ممثلاً بوليد بو غانم، كلمة شكر فيها لباسيل زيارته، معتبراً أنّها تأتي “في سياق استمرار المصالحة التاريخية التي قام بها البطريرك مار نصرالله بطرس صفير والنائب وليد جنبلاط”، مشيراً إلى أنّ “الضائقة المالية التي تعاني منها صناديق البلديات تعيق العمل الإنمائي، ونتمنى أن تنضم جهودكم إلى جهود نواب المنطقة لتعزيز الإنماء”.

من جهته، أشار باسيل إلى أنّ “حاجات أبناء الشوف كبيرة، وندرك أنّ حزباً واحداً لا يستطيع تلبيتها”، مضيفاً،”الإنماء من واجب الدولة، وفي الشوف نواب يمثلونه، وهذا التفكير نفسه اعتمدناه في الانتشار، لنؤكّد أهمية العودة إلى الجذور”.

وتابع باسيل، “هناك أمور يمكن أن نقوم بها كقطاع خاص، لكن هناك ملفات لا تنهض إلا من خلال الدولة، فهي الوحيدة القادرة على إعادة البناء. نحن اليوم أمام فرصة جديدة لقيام الدولة. صحيح أننا خارج الحكم، لكننا جزء من الدولة، وحين نكون في المعارضة تقع علينا مسؤولية رفع الصوت”.

وأشار إلى أنّ “بعض الملفات تحتاج إلى وقت، لكن استعادة هيبة الدولة لا تحتاج وقتاً طويلاً، فبخطوات بسيطة يمكن فرض سلطتها وهيبتها”.

وفي الشق الوطني، شدّد باسيل على أنّ “أهم ما نملكه هو فكرنا الوطني، فنحن سنعيش معاً على هذه الأرض، ومن يريد العودة إلى زمن القتل عليه أن يقتل الفتنة لا الإنسان”، مضيفاً، “التنوع في لبنان يمكن أن يكون مصدر غنى لا سبباً للانقسام، وقيمة الشوف أنه يمثّل هذا التنوع القادر على تجاوز الجراح”.

وفي إطار جولته الشوفية، زار باسيل بلدة دير القمر، حيث التقى الأهالي والفاعليات في ساحة الميدان، مشيراً إلى أنّه “تحمّس لمشروع ترميم السوق التجاري في البلدة لما يشكّله من عامل جذب سياحي”.

وأضاف، “كان لدينا تردّد في البداية خوفاً من عدم القدرة على تنفيذ المشروع مع البلدية السابقة، لكن مع الانتخابات الأخيرة دعمنا الشباب الجدد، ووضعت شرطاً واحداً هو تنفيذ مشروع السوق، وقد حصل ذلك، وزيارتي اليوم إلى دير القمر تحمل طابعاً إنمائياً أكثر من سياسي”.

ورأى باسيل أنّ “ترميم الشارع التجاري أمر أساسي لتعزيز السياحة في دير القمر، لأنّها تشكّل نقطة جذبٍ أساسية تمتد إلى كل المنطقة وصولاً إلى الجنوب”، شاكراً البلدية “لوعيها أهمية المشروع”، ومضيفاً، “التحدي الأساس هو في نشر ثقافة التعاون بين الأهالي وتأمين التمويل اللازم لإنجاح العمل”.

وختم قائلاً، “أساس وجودنا في هذا الجبل هو التناغم والتلاقي، ومع سيدة التلة نجد التعبير الأجمل عن قدرة دير القمر على جمع التنوع، وبهذا التنوع يبقى لبنان”.

كما ألقى منسق “التيار الوطني الحر” في دير القمر عبدو زيادة كلمة رحّب فيها بباسيل، مؤكداً أنّ “وجوده في البلدة هو رسالة بأنّ دير القمر لا تزال وفية للتيار الوطني الحر”.

وكان باسيل قد بدأ جولته من بلدية دير القمر، حيث التقى رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي، وقال: “دعمنا البلدية لأننا لمسنا فيها توجهاً جديداً ونهجاً مختلفاً. نعوّل على عمل المجلس البلدي الحالي، وزيارتنا اليوم تهدف إلى التعاون حول مشروع السوق التجاري”.

وختم قائلاً: “من المؤسف أن تكون هناك آثار مهملة وسوق تجاري غير مستثمر في بلدة تحمل هذا الإرث التاريخي، فموقع دير القمر ومكانتها يستحقان أن يكونا مركزاً سياحياً فاعلاً على مستوى الوطن”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اليونيفيل: لن نألو جهداً في مساعدة السكان المحليين والأهالي
التالى يزبك: المجلس النيابي هو مجلس الشعب