كشف تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أنّ “الشاب بيني ويكسلر، الذي زار أكثر من مئة دولة، بما فيها مناطق خطرة، أخفى هويته كإسرائيلي، وزار معقلاً لحزب الله، من بين أماكن أخرى”.
وبحسب الصحيفة، “نُقل الضيف الإسرائيلي إلى كنيس ماجين أبراهام، وهو الكنيس الوحيد المتبقي في مدينة بيروت، وتمكّن من إخفاء هويته الإسرائيلية”.
وأضافت الصحيفة: “بيني ويكسلر، شابٌّ حريديٌّ يحمل جنسيةً أجنبيةً، زار أكثر من مئة دولة، بعضها معادٍ وخطيرٌ للغاية، مثل العراق وأفغانستان والسودان، وكذلك كردستان التي استقبلته بحفاوة، وزار أخيراً الضاحية في بيروت، خوفاً من كشف هويته”.
وتحدّث ويكسلر عن استعداده للرحلة: “منذ اللحظة التي أدركت فيها أنني سأسافر إلى بيروت، بدأ الخوف الشديد. لم أستطع النوم ليلاً، وكنت أتناول حبوباً لعلاج الصداع. حجزت رحلة عبر وكيل سفر من الولايات المتحدة”.
وقال إنّه “غيّر هاتفه. وضع بطاقاته الائتمانية في حذائه، ووضع تتلفونه في حقيبة بدون ترجمة باللغة العبرية من الخارج”، وفقاً للصحيفة.
صرح ويكسلر أنّه، في رأيه، كان يُشتبه به كإسرائيلي: “لأن جواز سفري كان مكتوباً فيه أنني وُلدت في بئر السبع”. وحسب قوله، “اتصل المسؤول بالمسؤول وبدآ نقاشاً بشأني”.
وتحدث ويكسلر عن لحظاته الأولى على الأراضي اللبنانية، قال: “كنتُ أخدع نفسي ولم أصدق أنني دخلتُ لبنان”. اضطر ويكسلر إلى تغيير العملة واكتشف أنّ 90 ألف ليرة لبنانية تساوي دولاراً واحداً فقط. قال: “لم أُجهّز نفسي بسائق وفندق، لأنني لم أعتقد أن هناك فرصة لدخولي”. حجزتُ فندقاً بعد وصولي، واستقللتُ سيارة أجرة إلى الفندق. لم يكن الفندق بعيداً عن الضاحية.
وزار ويكسلر عدداً من المعالم الأخرى في لبنان، منها مسجد محمد الأمين وميناء بيروت المُعاد تأهيله، كما جلس في أحد المقاهي البيروتية واحتسى فنجان قهوة بين الزوار المحليين.
وأشار إلى أنّه تحدث خلال الرحلة مع سائقه الذي يسكن في الضاحية، واكتشف أنه مؤيد سياسي لبنيامين نتنياهو، ويعتبره تشرشل هذا الجيل الذي أنقذ الشرق الأوسط من الإرهاب”.
كما زار ويكسلر مغارة الهوابط، ومدينة جبيل القديمة، وجبيل. وزار منطقة الضاحية، حيث رأى مباني مهدمة وصوراً عديدة للأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصر الله على الجدران. وقال: “كان التوجه إلى الضاحية مصحوباً بخوف شديد”، وحذّر الجميع من الاقتراب كثيراً.