هل يشكّل الخرق الانتخابي بداية المعركة بين عون وسلام؟

هل يشكّل الخرق الانتخابي بداية المعركة بين عون وسلام؟
هل يشكّل الخرق الانتخابي بداية المعركة بين عون وسلام؟

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

ناشدت القوى السيادية رئيسي الجمهورية والحكومة جوزاف عون ونواف سلام، لعب دور في انقاذ حق اللبنانيين غير المقيمين بالتصويت لـ١٢٨ نائباً.

أمس، طرق النواب ابواب بعبدا طالبين مساعدتها وذلك خلال زيارة قام بها وفد من النواب الموقّعين على اقتراح قانون تصويت المغتربين، لرئيس الجمهورية، حيث تمنوا عليه أن يطلب من الحكومة “إعداد مشروع قانون معجّل وإحالته بمرسوم إلى مجلس النواب، لإصلاح الخلل القائم في موضوع انتخاب اللبنانيين المنتشرين”. ولفتوا الى ان “‏هذه الخطوة تُعدّ أساسية في إعادة الحق إلى اللبنانيين المنتشرين حول العالم للمشاركة في تقرير مصير وطنهم، تأكيدًا على مبدأ المساواة بين جميع اللبنانيين، مقيمين ومنتشرين، وصونًا لحقّهم في المشاركة في صنع القرار الوطني”.

وقد قال رئيس الجمهورية لوفد النواب: من حق المنتشرين اللبنانيين بأن يكون لهم الدور التشاركي مع اللبنانيين المقيمين في القرار السياسي اللبناني من خلال صندوق الإقتراع، ومتمسكون بمسلمتين اساسيتين، اجراء الانتخابات النيابية في موعدها ووجوب مشاركة المنتشرين فيها.

هذه الخطوة أتت فيما وجهت عشرات المجموعات الاغترابية في الاشهر الماضية رسائل الى رئيس الجمهورية، كانت آخرها عريضة وقعتها مجموعات لبنانية في الولايات المتحدة سُلمت الى السفيرة اللبنانية في واشنطن ندى معوض، موجّهة للرئيس عون، تطالبه ايضاً بالدفاع عن حقهم بالانتخاب لـ١٢٨ نائباً أسوة باللبنانيين المقيمين.

الموقف الذي أبلغه رئيس الجمهورية الى النواب امس لناحية تمسكه بمشاركة المنتشرين في الانتخابات، أعقبه كلام عن ادراج قانون وزير الخارجية يوسف رجي على جدول اول جلسة وزارية ستعقد بعد جلسة اليوم التي يغيب الاستحقاق عنها. هذا بحد ذاته، خرقٌ أول تحقق بالنسبة الى القوى السيادية، بحسب ما تقول مصادر نيابية من هذا الفريق لـ”المركزية”. غير ان المصادر تقول ان على عون وسلام ان يواصلا هذه المعركة الى جانب السياديين والاغتراب، فيتم تأمين غالبية لقانون رجي في مجلس الوزراء، ويُرسل من بعدها الى مجلس النواب، فتشكّل هذه الخطوة ضغطاً اضافياً على رئيس مجلس النواب نبيه بري .

وعند بلوغ القانون ساحة النجمة، على الضغط ان يتواصل، تتابع المصادر. والتعويل كبير على دور لرئيس الجمهورية وسلام، ولعون تحديدا، لاقناع بري بادراج القانون للتصويت في الهيئة العامة، خاصة ان ثمة اكثرية نيابية مؤمنة داعمة له.

فهل يفعلان، ام ان عون وسلام سيفضّلان عدم ازعاج بري، ولو كان هذا الموقف يهمّش حقوق مئات الاف اللبنانيين في الخارج الذين بفضلهم بقي لبنان واقفاً حتى اليوم ولم ينهر نهائياً؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بري يدعو الى جلسة عامة الثلثاء
التالى يزبك: المجلس النيابي هو مجلس الشعب