أكدت والدة الضحية إيليو ابو حنًا، مريان فضول، أن “ابنها لم يكن يعرف شيئًا عن المخيمات والأحزاب”، مشيرة إلى أنه “رفض مرارًا مغادرة هذا البلد”.
وأضافت فضول في حديث لـ “النهار”، أن “مقتل ابنها ربما يكون رسالة لحماية كل شباب لبنان”.
وفي تفاصيل الرواية التي قدمتها عائلة الضحية أن الشاب العشريني كان يمضي سهرة مع أصدقائه في أحد مقاهي شارع بدارو، وضلّ طريق العودة ليجد نفسه يسلك مسارا غير اعتيادي مرّ في محاذاة مطعم يُدعى “شاتيلا كامب”، قبل أن يفاجأ بحاجزٍ تابعٍ للقوى الأمنية الفلسطينية في مخيم شاتيلا. لم يتوقف، إمّا خوفًا وإما لعدم اعتياده المرور بحواجز مماثلة، ما دفع العناصر إلى إمطار سيارته بالرصاص وإصابته إصابة قاتلة.
من جهته، أشار مصدر أمني في مخيم شاتيلا لـ”النهار”، إلى أن هذه الحواجز تنصب أسبوعيًا، خصوصًا يوم السبت لأسباب أمنية، إذ في هذا اليوم تحديداً يتردد العديد من الشبان لشراء المخدرات من المخيم قبل التوجه إلى السهر في ملاهي العاصمة بيروت، ومنهم من يمكن أن يكون جاسوسًا أو عميلًا أو مدسوسًا لافتعال مشكلة، لذا يقيم عناصر الأمن الوطني الفلسطيني هذا الحاجز الوحيد بزيهم العسكري، حاملين سلاحهم على نحو ظاهر ليفتشوا غالبية السيارات التي تدخل وتخرج”.
هذه “حجة” أقبح من ذنب، إذ يعترف المصدر بأن المخيم يشكل وكرًا لبيع المخدرات التي تنخر المجتمع، إضافة إلى إقامة حواجز مسلحة. وهذه كلها أمور تحتاج إلى إجراءات عقابية صارمة وسريعة.




