أقام الحزب التقدمي الاشتراكي في بلدة دميت الشوف برعاية رئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط ممثلا بعضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة حفل إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لشهداء البلدة، في ساحة تل الروس، بحضور شخصيات وفعاليات عدة.
في كلمته، استذكر حمادة رموز الحزب وتاريخه، من بينهم المقدّم شريف فياض، واللواء رياض تقي الدين، والعميد رجا حرب، وغيرهم من الرفاق الأبطال، وقال: “عند هذه الوقفة، وأمام هذا النصب التاريخي، ينتابني شعوران؛ الأول بالفخر والاعتزاز بشهدائنا الأبطال الذين، من هذا الموقع، حموا الشوف والجبل ولبنان، وحتى العمق العربي من الاختراق، ثم ساهموا بإزالة الاحتلال وفتح طريق التحرير. نعم، التحرير، فلا أحد يمكنه أن يزايد علينا. فتحنا طريق الجنوب عندما كانت باتجاه واحد، وبروح واحدة من المقاومة الوطنية الباسلة بكل فصائلها التقدمية واليسارية، يوم كان الصاروخ الوحيد بحوزتنا هو شجاعة الرجال والنساء وتحررهم من الطائفية والمذهبية والتبعية للخارج”.
وأضاف: “أما الشعور الثاني، فهو بشكر الله سبحانه وتعالى، وشكر القيادة التي تولّت من المختارة توحيد السعي إلى السلام بعد الحرب، وإلى المصالحة بعد الانقسام، فكانت عبر دميت وكفرحيم تلك الرحلة التاريخية للبطريرك صفير التي تُوّجت بلقاء دار البركة مع الزعيم التاريخي وليد جنبلاط، فانتهت حروب الجبل إلى غير رجعة، وساد وفاق الجبل الذي نتمناه اليوم للبنان كله رغم الصعوبات الراهنة”.
وتابع: “معركة لبنان لم تنتهِ، لكننا مستمرون بخوضها بحكمة الوليد وقيادة تيمور، وبجهود الحزب التقدمي الاشتراكي، بالتعاون والتضامن مع كل مكونات هذا الجبل العزيز وقياداته الروحية والوطنية. أهلنا في السراء والضراء، ولعلّ السراء غالبة اليوم. أما أهلي في دميت وكفرحيم، فننحني إجلالًا لتضحياتهم. وإلى كل شهدائنا الرحمة والعزة، لأنهم سطّروا تاريخ الجبل وكرّسوا وحدته التي لن تهتز بعد الآن، فبوحدتنا وحدها نحفظ جبل لبنان وجبل العرب على حدّ سواء”.
وشكر حمادة النائب تيمور جنبلاط على منحه شرف المشاركة في الحفل وتمثيله، متوجّهًا إلى الشهداء بالقول: “ناموا قريري العين، فالنصب لا يعوّض رحيلكم، لكنه يبقى هنا شاهدًا للتاريخ. عاش الجبل سالمًا وعاش لبنان”.




