عقد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية اجتماعه الدوري برئاسة مارون الحلو وحضور الأعضاء، حيث ناقش القضايا المطروحة على جدول أعماله ورحّب المجلس في بيان بزيارة الحبر الأعظم البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، واعتبرها رسالة دعم ومساندة تؤكد الدور المحوري للبنان الذي يشكّل بتعدديته وتنوّعه، ملتقىً للأديان والحضارات. وأشار إلى أن الزيارة تأتي في مرحلة دقيقة يمرّ بها البلد وسط تحديات وأخطار غير مسبوقة.
ودعت الرابطة اللبنانيين عموماً، والمسيحيين والموارنة خصوصاً، إلى مواكبة هذه الزيارة التاريخية والمشاركة في مختلف محطّاتها، ولا سيّما اللقاءات الشبابية والشعبية والقداس الحبري الذي سيُقام في الواجهة البحرية لبيروت.
وفي الشأن الانتخابي، شدد المجلس على ضرورة استكمال المسار التشريعي الذي يتيح للبنانيين في دول الاغتراب المشاركة الكاملة في الانتخابات النيابية المقبلة عبر انتخاب ١٢٨ نائباً، من دون تأجيل أو مماطلة، ضماناً لحقهم الديموقراطي في المشاركة بالحياة السياسية.
كما تناول المجلس قضية السلاح المتفلت، مستنكراً الحادثة المؤسفة التي أودت بحياة الشاب إيليو أبو حنا، وداعياً الحكومة إلى اتخاذ موقف حازم في تنفيذ قراراتها المتعلقة بجمع السلاح غير الشرعي، ولا سيّما السلاح الفلسطيني وسلاح الميليشيات اللبنانية. وتقدّم المجلس من عائلة الضحية بالتعازي، مطالباً الأجهزة المختصة بالتحقيق الجدي ومحاسبة المسؤولين أمام القضاء.
وتوقّف المجتمعون عند المسار الإصلاحي في عدد من الإدارات الرسمية، مثمّنين قرار مجلس الوزراء الصادر في ٢٣ من الحالي القاضي بتعزيز القدرات البشرية في إدارة التفتيش المركزي، معتبرين أن هذه الخطوة تسهم في تفعيل العمل الرقابي. كما عبّروا عن تأييدهم للإصلاحات التي يقودها رئيس الجمهورية، مشيدين بتمسكه بتفعيل أجهزة الرقابة وتعزيز مبدأ المحاسبة كمدخل أساسي للنهوض الوطني.
وختمت الرابطة بيانها بالتأكيد على دعم مسار الإصلاحات الاقتصادية، مشددة على ضرورة إنجاز الحكومة لقانون الفجوة المالية واسترداد الودائع وتنفيذ قانون هيكلة المصارف، بما يعيد الثقة بالقطاع المصرفي الذي يُعدّ ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني.
