كتب مايز عبيد في “نداء الوطن”:
ما تقوم به القوى الأمنية من إزالة التعدّيات وأكشاك القهوة المنتشرة، والبسطات العشوائيّة، على طول أوتوستراد طرابلس – بيروت وفي مناطق من طرابلس والمنية، يثير اهتمامًا واسعًا بين المواطنين ويلقى موجة من الترحيب.
وتستخدم العناصر الأمنية على امتداد الطريق، الآليات والجرّافات لتفكيك الأكشاك القديمة والمستحدثة، ضمن خطة رسمية تهدف إلى تنظيم الأملاك العامة وتحسين السلامة المرورية. وتلاقي الحملة ارتياحًا شعبيًا واسعًا من قبل المواطنين، الذين رأوا فيها خطوة ضروريّة لإعادة الانضباط إلى الطرق، وتقليل الفوضى والزحمة التي تسبّبت فيها بعض الأكشاك العشوائية.
بالتوازي، طالب بعض الأهالي بأن تخصَّص مناطق منظمة بشكل حضاري لهذه الأكشاك، مع عائد يعود للبلديّات، بما يوازن بين حق المواطنين في العمل وضرورة الحفاظ على النظام العام. ويأمل الجميع أن تُستكمل الحملة لتطول محافظة عكار أيضًا، وتشمل فيها إزالة كافة أشكال التعدّيات على الطرقات العامة، مع وضع خطة تنظيمية متكاملة تحافظ على الحقوق وتعيد الانضباط إلى الشوارع.
وفي الوقت نفسه، أشاد أهالي مناطق عكار والشمال بالحواجز الأمنية التي أقيمت وتقام مؤخرًا في عدد من القرى والبلدات، ولم تكن تعرف مثل هذه التدابير الأمنية في السابق. ويعتبر الأهالي أن وجود هذه الحواجز يعزز الأمن العام ويحدّ من التجاوزات، مع ضرورة وأهمية توسيع مهام القوى الأمنية لتشمل توقيف مطلقي النار وحملة السلاح ومروّجي المخدّرات في القرى والبلدات، لضمان الأمن والسلامة في جميع المناطق. حيث يتزامن ذلك مع انتشار هائل للأسلحة بين أيدي المواطنين، وكان آخر تبعاتها ما قام به أحد المواطنين أمس بإطلاق النار من سلاح حربي على المارّة، على طريق كفرملكي بسهل عكار وتسبّب في عدد من الإصابات.
