اعتبرت نقابة الخليوي في بيان ان الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يُعد أحد أبرز إنجازات الدولة اللبنانية، إذ شكّل محطةً مفصلية في تطوّر النظامين الاجتماعي والاقتصادي في البلاد.
وأشارت الى ان هذا الصندوق خطوةً رائدة على مستوى العالم العربي خلال مرحلتي الستينيات والسبعينيات، إذ وسّع مظلّته لتشمل فئات واسعة من الأجراء في القطاع الخاص، مؤمّنًا لهم حمايةً اجتماعية طال انتظارها. وخلال الحرب، واجه الصندوق تحدّياتٍ كبيرة نتيجة الانقسام الجغرافي والمؤسساتي وتراجع الجباية، غير أنّه استمرّ، رغم الصعوبات، في تقديم خدماته ضمن الإمكانيات المتاحة، محافظًا على حدٍّ أدنى من الأمان الاجتماعي للمواطنين”.
اضافت أنّ بعض القرارات الإدارية قد أصابت الصندوق الوطني وأهدافه الاجتماعية في الصميم.
وسألت النقابة:”كيف يُعقل أن تُبرّأ ذمّة مالية لأحد المكلّفين على حساب الملاءة المالية للصندوق، ويُحرم الموظّف في المقابل من تعويضه المستحقّ، في حين تُقتطع الاشتراكات من راتبه تلقائيًا؟ وهل يُعقل أن ما عجزت عنه الحروب والأزمات في النيل من هذا الملاذ الاجتماعي الوحيد، يتحقّق اليوم في مرحلةٍ تتّجه فيها معظم دول العالم إلى تعزيز التغطية الاجتماعية والتقاعدية لموظّفيها؟”.
تابعت:”من هنا، نهيب بمجلس شورى الدولة إنصاف هذا المرفق الوطني، ونحن على ثقةٍ بعدالة قراراته المنصفة. كما ندعو وزارة العمل، والاتحاد العمالي العام، وكل النقابات، إلى توحيد الجهود حمايةً للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ودوره الاجتماعي والاقتصادي الحيوي. ولن يستكين أحد قبل أن ينال أصحاب الحق حقوقهم كاملة، إذ سيتمّ اللجوء إلى كل الوسائل القانونية المتاحة صونًا للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وحفاظًا على حقوق الموظفين أصحاب الحقوق”.
ختمت:”نهيب بجميع القوى السياسية التحرّك العاجل لحماية هذا المرفق الوطني الحيوي، الذي يشكّل آخر حصون العدالة الاجتماعية في لبنان”.
 
                         
                                




