وكان رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود قد استقبل وفداً نيابياً مؤلفاً من النواب شربل مارون، جيمي جبور، ندى بستاني، جورج عطاالله، سامر توم وسيزار ابي خليل لمناقشة ملف بدري ضاهر مع عبود.
وذكرت «البناء» أن المجلس وافق بجميع أعضائه على كتاب وزير العدل وذلك نظراً للظروف الصحية والإنسانية السيئة التي يعاني منها بعض الموقوفين. كما علمت أن ضغوطاً سياسية عدة بالإضافة الى التحرك الشعبي في الشارع لأهالي الموقوفين دفع بمجلس القضاء الأعلى الى التجاوب مع وزير العدل. وأفادت معلومات «البناء» أن كتاب وزير العدل وقرار المجلس جاء بعدما تبين للمسؤولين أن البت بأمر القاضي بيطار سيطول بسبب الخلافات السياسية على استكمال التشكيلات والتعيينات القضائية لا سيما في محكمة التمييز العليا التي ستنظر وتبت بالدعاوى المرفوعة ضد بيطار، وبالتالي لا يجوز ربط مصير الموقوفين بمصير بيطار، لا سيما وأننا في ظل حكومة تصريف أعمال وتعثر تأليف حكومة جديدة وربما الى فراغ رئاسي قد يطول ويؤجل معه البت بملف الموقوفين الى العام المقبل.
ونقلت «اللواء» عن مصادر متابعة للموضوع، ان المجلس الاعلى للقضاء وافق بالإجماع على تعيين القاضي البديل خلال فترة قريبة جدا وبسرعة، نتيجة الاوضاع الصحية والإنسانية لعدد كبير من الموقوفين للبت بمصيرهم، خاصة لمن لديه مظلومية حصلت بسبب تعثر ملف التحقيق نتيجة الظروف ولتي احاطت بملف التحقيقات في ضوء دعاوى رد المحقق طارق البيطار..
وقالت المصادر ان السيناريو الاخراج تم بضغط مباشر من العهد لتحقيق انجاز امام الرأي العام المسيحي تحديدا في اخر أيامه باطلاق العوني بدري ضاهر،بالاتفاق لاطلاق موقوفين لاحزاب اخرى، ما يعني وجود صفقة معدة بين هؤلاء، ستؤدي، ليس عن الإفراج عن الموقوفين بقضية التفجير وانما بتضارب الصلاحيات بوجود اكثر من محقق عدلي فيها، وقد تكون أولى نتائج هذا السيناريو، تنحي القاضي طارق البيطار عن القضية.
واستغربت مصادر سياسية كيف انه «وبعد اكثر من ٩ اشهر من تجميد العمل بالملف تم بسحر ساحر الاتفاق على تعيين محقق جديد»، مرجحة «الا يقبل المحقق الاصيل اي القاضي طارق البيطار بهذه التخريجة الترقيعية».
واشارت المصادر في حديث ل»الديار» الى انه «ورغم ما حكي عن ان المهمة الوحيدة للمحقق الجديد ستكون النظر في القضايا الإنسانية، وما يتعلّق منها بطلبات إخلاء سبيل الموقوفين، الا ان ذلك سيفتح ابوابا لاجتهادات كثيرة حول صلاحيات هذا المحقق وما اذا كان يمكن ان يحل كليا بدل البيطار في حال قرر الاخير الاستقالة مثلا رفضا لقرار مجلس القضاء الاعلى».
أخبار متعلقة :