جاء في “نداء الوطن”:
فيما تنتقل المنطقة إلى فصل جديد من التسويات، ووقوف لبنان أمام مفترق حاسم: إما اللحاق بركب التغييرات الحاصلة لصون الدولة السيدة الحرة المستقلة، وإما البقاء على الهامش والعودة إلى العزلة، يبدو أن إسرائيل بدأت تستبق الخيارين بتوجيهها رسالة مكتملة الأركان عنوانها السلام بالقوة.
فقد عاش جنوب لبنان مساء أمس، ليلة رعب زنرته الغارات الإسرائيلية التي وُصفت بالأعنف منذ التوقيع على اتفاق وقف الأعمال العدائية، وأعادت هاجس الحرب إلى المشهد من جديد.
وفي التفاصيل، نفذ الطيران الإسرائيلي حزامًا ناريًا بين بلدتي الزرارية وأنصار، تبعته سلسلة من الغارات العنيفة استهدفت المنطقة الواقعة بين أنصار وسيناي، حيث سُمعت أصداء هذه الغارات في مدينة صيدا وضواحيها، وأدت إلى سقوط 7 جرحى في حصيلة أولية.
ووفق ما نقلت “نداء الوطن”، علّقت مصادر متابعة على الغارات العنيفة بأنها “لا تقرأ في سياق مواجهة عسكرية ميدانية، بل في ضوء المشهد الإقليمي الأوسع، حيث تستخدم لغة النار لتسريع التفاوض وفرض توزان جديد. فالرسالة واضحة: مرحلة السلام بالقوة بدأت، وعلى لبنان أن يحدد موقعه منها، والإسراع في حصر السلاح والانفتاح على التسويات الحاصلة”.
أخبار متعلقة :