موقع دعم الإخباري

باسيل من فرنسا: الانتشار في صلب معركتنا السياسية

أكد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، في كلمة ألقاها خلال لقاء مع الجالية اللبنانية نظمه التجمع من أجل لبنان في فرنسا الى أن “السبب الاساسي لحضوري الى باريس هو للمشاركة في احياء ذكرى 13 تشرين مع التيار، وهذا معناه أننا أناس ورغم مرور خمسة وثلاثين عاما لدينا قضية ووفاء تجاه الشهداء الذين سقطوا”.

وأضاف: “13 تشرين هي مناسبة سنوية لنؤكد ارتباطنا بهذه القضية وعلاقتنا بها، وفي المقابل بالامس كان 17 تشرين هذا اليوم الذي منذ ست سنوات في العام 2019 تم فيه تشويه مسيرة التيار الوطني الحر ونُظمت حركة صادقة من بعض الناس ولكن خطط لها لتكون انقلابية ضد رئيس جمهورية لبنان آنذاك العماد ميشال عون وضد التيار الذي يدعمه لتصويرهما وكأنهما خربوا البلد. 17 تشرين لم تحدث بسبب زيادة ستة سنتات على الواتساب فاليوم ارتفعت فاتورة الخليوي أكثر من  ذلك بكثير ولم يتحرك أحد”.

وأشار الى أن “17 تشرين كانت تراكم سياسة اقتصادية ريعية أرادت أن تدخل دولارات الى لبنان بفوائد مرتفعة وتثبت سعر الدولار على حساب الاقتصاد وتفقد الناس أموالهم”.

وأكد أنه ” بهذا الانقلاب الذي حدث بـ17 تشرين  أُقفلت المصارف عمدا وتم تهريب أموال بعض اللبنانيين والنافذين والتي بلغت مليارات الدولارات عمداً بينما حُرم اللبنانيون من أن يحصلوا على أموالهم، وقد أفلس البلد من خلال عملية مالية هندسية مصممة على ذلك وعلى أن توصلنا إلى مكان لا نستطيع فيه بعد ست سنوات أن نقر قوانين لاصلاح هذا الوضع الاقتصادي والمالي”.

وسأل: “ما معنى أن هذا التاريخ الذي أنشأ أكبر حال شعبية بالبلد وبعد مرور سنة أو سنتين لا أحد يحيي ذكراه، بينما نحن وبعد مرور خمسة وثلاثين نلتقي في كل دول العالم لنحيي الذكرى؟”.

وتابع: “هذا يؤكد أن قضيتنا لها ابناؤها وجذورها وفكرها وأناس يضحون من أجلها بينما 17 تشرين هو يوم ليس له قضية ولا جذور ولا فكر بل هو حالة انقلابية عابرة مرت على البلد وأفلسته واختفت، واليوم ليس هناك من يتبناها الا من مولوها في الخارج”.

وأضاف: “حتى النواب الذين انبثقوا من رحمها  لم يتمكنوا اليوم من أن يكونوا في مجموعة واحدة ليحيوا الذكرى، وهذا المسار ل١٧ تشرين استطاع أن يجمع في الانتشار أكبر نسبة أصوات بلغت بحدود خمسة وثلاثين ألف صوتاً كانوا صادقين، و 17 تشرين كان يجب أن تكون لحظة ثورة حقيقية لاصلاح البلد انما من يقف خلفهم كانوا يريدون تدمير  حالة لبنانية رافضة ابقاء النازحين السوريين في لبنان وأن يتم وضع اليد على القرار الوطني اللبناني ان يكون هناك هيمنة عليه من الخارج وترفض أن تكون هناك محاربة حقيقية للفساد ، واتت لتضرب الحالة اللبنانية الصافية لتزيلها وتذهب معها لنعيش بفوضى دائمة ولتبقى المنظومة متحكمة بالبلد لغاية اليوم وكل همها أن تمنع قوانين الاصلاح وأن تُخرِج من السجن من سرق أموال اللبنانيين”.

وأردف: “بعد مرور ست سنوات ما زال التيار الوطني الحر يطالب بمحاسبة من سرق أموال المودعين، ونريد اقرار القوانين التي تؤمن الاصلاح للقطاع المالي ونريد اعادة الاموال التي تحولت الى الخارج ونريد القيام بتدقيق جنائي في مصرف لبنان. كلها أمور وحدنا نتحدث بها وهذا دليل على أننا الحالة الاصلاحية الوحيدة في لبنان التي تحارب المنظومة التي تمنع اصلاح البلد وتحمي الفساد”.

وأضاف: “17 تشرين كانت حال انقلاب اقتصادية على كل لبنان واللبنانيين وافقدتهم أموالهم  و13 تشرين هي لتذكرنا أننا أولاد قضية لا يمكن لحالة عابرة أن تزيلنا، هي تذهب ونحن نبقى. لهذا نلتقي اليوم بفرنسا لنؤكد انتماءنا لهذه القضية ونحيي ذكرى شهدائنا ولنؤكد أننا مستمرون بالنضال في الانتخابات والسياسة والبرلمان وأينما تطلب النضال ان نكون موجودين لنحافظ على اللبنان الذي نريده”.

وشدد على أن “لبنان اليوم في خطر بهويته لأنكم تغادرون ويحل مكانكم نازحون ولاجئون”، مشيرا الى أنه “بعد انتهاء الحرب في سوريا ورفع العقوبات عنها اخذت الحكومة اللبنانية قرارا قضى بالسماح بتسجيل الطلاب السوريين بالمدارس اللبنانية”.

وأضاف: “في 13 تشرين الاول 1990 التيار هو الوحيد الذي وقف ضد دخول الجيش السوري ليحتل لبنان، وبعد مرور اربعة عشر عاما على الحرب في سوريا يبقى التيار هو الوحيد الذي يرفض بقاء النازحين ويقول نعم للمنتشر اللبناني الذي لن يأخذ النازح مكانه.

علاقتنا بالانتشار ليست علاقة انتخابات ولا علاقة مال وكل ما طلبناه عندما كنا بموقع المسؤولية هو أن تبقوا مرتبطين بلبنان وأن تتواصلوا مع لبنان وأن تحافظوا على هويتكم اللبنانية وأن يكون لديكم حق المشاركة في الحياة  السياسية وأن تزوروا لبنان، ولهذا ترون التيار الوطني الحر الوحيد الذي يحارب سياسية “الميدل ايست” وأسعار التذاكر لأنه لا يمكن شراؤنا ببطاقة تذكرة “.

وتابع: “يجب أن تسألوا لماذا لم يقف احد في وجه سوريا من العام 1990 الى 2005 الا التيار الوطني الحر عندما الجميع كانوا يحصلون على النيابة عبر استرضاء الضباط السوريين. كذلك يجب ان تسألوا أنفسهم لماذا لا يوجد الا التيار الوطني الحر يقف في وجه اسرائيل ليقول “ولو أردنا السلام بلبنان والمنطقة ولكن لن نقبل أن تعتدي علينا إسرائيل.

لماذا لا تسألون انفسكم لماذا لا يوجد الا التيار الوطني الحر يقف في وجه بقاء النازحين السوريين من 2011 الى 2025، ولماذا لا يوجد الا التيار الوطني الحر يقف بوجه رياض سلامة ومحمد الحوت”.

ولفت الى أن “الجواب بسيط وهو أن التيار اختار الطريق الصعبة”، واعتبر ان “كل موقف يكلفنا ثمناً باهظاً من استهداف وظلم واعلام كاذب لهذا نأتي اليكم لنتحدث عن القضية التي تربطنا وهي قضية لبنان الواحد الذي نريد المحافظة عليه”.

وتابع: “موضوع الانتشار هو في صلب معركتنا السياسية للحفاظ على لبنان لأن جزءاً من معاناته ومن نجاحه هو انتشاره وفي الوقت نفسه هو نقمة ان يكون نصف شعبنا المسجل على لوائح الشطب في الانتشار، ونعمة لأنه يساعد في استمرار اللبناني المقيم ولهذا لا نتعاطى مع الانتشار من خلفية مصلحة بل من خلفية وجودية إذ من دون إنتشار لا وجود للبنان وأكبر تعبير عن نجاح الانتشار في العالم هنا في فرنسا”.

وأشار الى أنه “عندما نفكر بالإنتشار نفكر كيف يمكننا أن نجذره أكثر بلبنانيته ونربطه اكثر بلبنان”، وقال: “نكذب على اللبنانيين في الخارج اذا قلنا نريد إعادتكم الى لبنان فالدولة عاجزة عن استرداد 14 مليون لبناني ليعيشوا في لبنان ولكنها ليست عاجزة عن أن يكون هناك سياسة وطنية حقيقية تحافظ على اللبناني في الخارج وعلى ارض لبنان لتبقى ملكاً للبنانيين وتحافظ على هوية لبنان لتبقى لبنانية ولو كان لها أبعاد أخرى مشرقية وعربية”.

وأوضح “هذا الامر لا يحدث الا إذا بقي المنتشر يشعر أنه لبناني بكامل حقوقه ولهذا اقرينا قانون استعادة الجنسية ولهذا معنى ان اللبنانيين قاموا بالتصويت من أماكن إقامتهم ولهذا اردنا أن يكون لهم نوابهم ليمثلوهم بالمباشر وهم يختارون اذا ارادوا التصويت للنواب في الخارج او الداخل اللبناني ليشعروا بالبعدين المقيم والمنتشر”.

وتابع: “ليس التيار الوطني الحر هو من ينزع عن المنتشرين حقوقهم بالانتخاب، فالتيار هو من أعطى اللبنانيين حقوقهم بالانتخاب و هو من سيعززها أكثر ولنستطيع أن نكمل بهذا الامر ولو أننا لسنا بوزارة الخارجية، أنتم ترون ماذا سيحصل في الوزارة، فعوضاً عن زيادة عدد الملحقين الاقتصاديين يلغوهم وعوضا عن زيادة عدد القناصل الذين يمكنهم خدمة اللبنانيين في كل مدينة يلغوهم، وهذه كلها امور لا تحصل الا اذا كان للانتشار كتلة نواب تمثلهم ومسار تشريعي في مجلس النواب دائم يعطيهم الحقوق من خلال قوانين وليس من خلال الكلام والوعود”.

وختم: “لهذا نحن مصرون على ان مسيرة تحصيل حقوق المنتشرين يجب ان تستمر بمسار تشريعي قانوني حقيقي وليس بمسار كلامي واعد لا ترجمة عملية له، وسنعيد اطلاق LDE بنسخة جديدة في عيد الميلاد من مؤتمر الطاقة الانتشارية الايجابية ولو لم نكن بالوزارة. هذا واجبنا وهذا حقكم ولهذا لم نتعاط اللبنانيين في الخارج على أساس كيف صوتوا معنا أو ضدنا، وعندما أقرينا القانون كنا ندرك أن التيار الوطني الحر لا يملك الاكثرية في الانتشار ورغم ذلك أردنا أِشراكه وأن نعطيه هذا الحقّ”.

كلام باسيل أتى في إطار زيارة الى فرنسا يقوم بها شارك خلالها بالقداس الالهي عن راحة أنفس شهداء 13 تشرين في كاتدرائية سيدة لبنان في باريس بحضور السفير اللبناني ربيع الشاعر.

كذلك شارك باسيل في عشاء الطاقة الاغترابية اللبنانية في باريس الذي جمع منتشرين في فرنسا.

أخبار متعلقة :