كتب رجل الأعمال بهاء الحريري عبر منصة إكس: “يشهد العالم، وخصوصاً منطقة الشرق الأوسط، مرحلة تحوّل غير مسبوقة في توازن القوى والسياسات والاتجاهات. وفي ظل هذه التغيرات الجذرية، بات من الواضح أن لبنان لا يمكنه البقاء رهينة نظام سياسي مهترئ أثبت فشله الكامل في إدارة الدولة، وتسبّب بانهيار الاقتصاد، وضياع السيادة، وتفكّك مؤسسات الدولة”.
أضاف: “وفي ضوء هذه التحولات، بات من الواضح أن لبنان يقف أمام لحظة تاريخية فاصلة لا تحتمل المساومة ولا المجاملة. إن البنية السياسية الحالية في لبنان، بما تحمله من عجز وفساد وارتهان، أثبتت فشلها الكامل في مواكبة المتغيرات الدولية والإقليمية، وأوصلت البلاد إلى انهيار غير مسبوق على المستويين السياسي والاقتصادي. إن لبنان اليوم بحاجة إلى تغيير جذري في بنيته السياسية وأسلوب تعاطيه مع المستجدات الإقليمية، بعيداً عن عقلية الزعامات والمصالح الضيقة التي دمّرت الدولة وأفقدت اللبنانيين ثقتهم بوطنهم ومؤسساته.”
تابع الحريري: “إن الحريرية السياسية، بما تمثله من نهج وطني معتدل، ورؤية إصلاحية شاملة، وعلاقات عربية، إقليميه ودولية راسخة، وقدرة على التفاعل الإيجابي مع السياسات الجديدة في المنطقة، هي الجهة الوحيدة القادرة على إخراج لبنان من الدرك الأسفل الذي وصل إليه، وإعادة بنائه على أسس حديثة وعادلة ومسؤولة. ولذلك، نؤكد أن المرحلة المقبلة لن تكون امتداداً لما قبلها، وأن لبنان لن يُحكم بعد اليوم بعقلية الفشل والفساد والارتهان. فإما أن يكون التغيير شاملاً وحقيقياً بقيادة قوى الاعتدال والرؤية الوطنية الواضحة، وإما أن ينهار ما تبقّى من الدولة بالكامل. إننا نعلن بوضوح أن زمن المساومات انتهى، وزمن المسؤولية الوطنية بدأ، وعلى كل القوى السياسية أن تدرك أن لبنان الجديد لن يقوم إلا على أسس الشفافية، السيادة، والكفاءة، لا على المحاصصات والتبعيات”.
أخبار متعلقة :