رأى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني، أن “حزب الله يصعّد عوض التعاون مع الدولة اللبنانية ويكابر، انه لن يسلّم سلاحه متحدياً الدولة وقراراتها وإرادة القانون والدستور ويضع لبنان بأكمله تحت الخطر”، مضيفاً “كنا نبّهنا من ذلك مراراً في السابق وها نحن اليوم نتقدم نحو نقطة اللا عودة بما يتعلق بتجدّد النزاع والاعمال العسكرية كما كانت في خريف 2024”.
وأشار وفي مقابلة عبر “العربية”، الى أن “المسألة ليست فقط عدم إطلاق “حزب الله” الصواريخ منذ سنة تجاه إسرئيل، بل إن الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة ودول عدة كان ينص على تفكيك البنى التحتية العسكرية لـلحزب كاملة بالإضافة الى نزع السلاح وهذا لم يحصل بالحجم الذي كان مطلوباً”.
وتابع: “مرّ عام على إتفاق وقف الاعمال العدائية والجيش اللبناني كان يحاول نزع سلاح “حزب الله” أو أقله ضبط هذا السلاح وحصره بيد الدولة اللبنانية. لكن بعد عام لم يكتمل هذا الامر خصوصاً انه كان مخططا وفق الاتفاقية أن يتم خلال أشهر قليلة. بغض النظر عما تريده إسرائيل والمخاطر التي قد تتأتى منها جراء بقائه، فهذا مطلب لبناني وينص عليه القانون والدستور”.
وردّاً على سؤال، أجاب: “ما صرح به امين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم بأن الرجل الثاني في الحزب كان في اليمن وسوريا وغيرهما والادوار التي لعبها هي دليل دامغ ان حزب الله قاعدة عسكرية إيرانية في شرق المتوسط. هدفه الأساسي ليس الدفاع عن لبنان او قتال إسرائيل، لا بل بعد عام 2006 ارتبط بقواعد إشتباك مع الإسرائيلي وأمّن الاستقرار للحدود لسنوات عدة الى ان طلب منه من قبل المشغل الإيراني أن يتدخل بوحدة الساحات”.
أضاف: “بالتالي، أكّد حزب الله انه قوة عسكرية تمتد أوسع بكثير من الحدود وليس هدفها الدفاع عن لبنان. لقد قاتل في سوريا ودرّب في اليمن وساهم في كل حروب المنطقة ضمن اطار العمل الذي كانت تقوم به ايران”.
وختم حاصباني: “لذلك حزب الله خطر على لبنان وتحديدا على البيئة التي تحتضنه لأنها هي اول من سيتلقى الضربات في حال حصول حرب”.
أخبار متعلقة :