استقبل وزير الاعلام المحامي د. بول مرقص عائلة المصور الصحافي سمير كساب في مكتبه، مجددا التأكيد على “حق سمير في العودة سالما إلى أهله، والتزام الدولة اللبنانية الكامل متابعة هذا الملف الإنساني والوطني حتى جلاء الحقيقة”.
وأعلن مرقص إثر اللقاء “وقوفنا الى جانب عائلة المخفي قسرا سمير كساب، ونقول لهم إننا معكم كعائلة كبيرة، وهذه العائلة تريد أن تظل تكبر حتى نتمكن من استعادة سمير”. وأكد أن “أولويات وزارة الإعلام كانت ولا تزال قضية سمير، وقد بدأت بالاتصال بنائب رئيس الحكومة طارق متري، الذي تولى ملف العلاقات اللبنانية – السورية، خصوصا في ما يتعلق بالمفقودين والموقوفين. ووجهت اليه رسالة رسمية في هذا المجال تحديدا في 17 تشرين الثاني الماضي للمتابعة”.
وكشف مرقص أن متري قد أدرج الموضوع في الملف الذي يتعاون فيه مع السلطات السورية، “واليوم صباحا تحدثت معه في الأمر، وأكد هذا الاتجاه، لأن قضية وطنية ومقلقة للضمير الوطني والإنساني، وقد رفعت الأمر إلى مجلس الوزراء لتكون الدولة اللبنانية مسؤولة عن هذا الملف تحديدا في جلسة 20 تشرين الثاني”.
وأضاف: “تواصلت مع وزير الإعلام السوري الدكتور حمزة المصطفى واجتمعت به في 26 تشرين الثاني في القاهرة، حيث ناقشته ووضعت بتصرفه معلومات كنت قد جمعتها، كما تواصلت صبيحة اليوم مع نظيري السوري الذي أكد لي أنه أحال الملف إلى المخابرات السورية وفق النظام الجديد”.
وأكد “أننا سنتابع الموضوع، واتفقنا على خطوات عدة، منها التوجه إلى وزارة العدل اللبنانية وإلى الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرا، المنشأة بموجب القانون 105 لعام 2018، كما أننا نجهز ملفا بما توصلنا إليه كعائلة ومؤسسات تابعت هذا الملف، حتى نرفقه بالطلب الذي نتابع من خلاله القضية حتى النهاية”.
وأشار إلى أن هذا الموضوع “ليس صدفة، إذ أن اللقاء مع عائلة سمير بتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، لأن حقوق الإنسان عندنا ليست مجرد تنظير أو إنشاءات أو أدبيات، بل هي قضية حقيقية، وأشخاص كثيرون ينتظرون من يعرف مصيرهم، فالأقل هو أن نعمل على متابعة هذا الملف حتى النهاية وقد فعلت ذلك دون طلب من أحد لأن هذا واجبي، وهي المرة الأولى التي تتّصل بي العائلة مشكورة”.
ورأى مرقص أن “من حق العائلة معرفة مصير ابنها تماماّ كما آخرين كثر. ومن حقها ايضا اطلاعها، وكل من له صلة بالأمر، لمعرفة ما وصلت إليه التحقيقات والمعاملات. ونحن حراس على التعويض عن الإهمال، لكن دون إغلاق الملف أبدا، مع الحفاظ على جوهر القضية والمتابعة حتى معرفة مصير سمير وإعادته إلى أهله ومحبيه، وأيضا الكشف عن المعلومات، وهذا واجب يقع على عاتق الجميع”.
وشكر وسائل الإعلام التي “تنقل ما نقوم به، لأنه يجب أن يعرف الجميع أن لديهم واجبا إنسانيا وقانونيا، دون الدخول في العقوبات المنصوص عليها بالقانون، بل على ضميرهم الإنساني لتقديم أي معلومات لديهم لوقف معاناة العائلة والمحبين الكثر لسمير وغير سمير، وهناك أيضا واجب التعاون والتبادل، وهذه واجبات وحقوق منصوص عليها بالقانون”.
وتوجه بالشكر للسلطات السورية التي “تتعاون معنا حاليا في هذا الإطار”، مؤكدا إن وزارة الإعلام “لا تطلق وعودا وضمانات، لأن هذا الموضوع حساس، وما نفعله هو بذل أقصى الجهود والوسائل للوصول إلى الحقيقة ومعرفة مصير سمير وإعادة جمعه بأهله”.
ولفت الى أنه “لا يوجد تمثيل حكومي مباشر امام الهيئات المختصة بالمفقودين والمخفيين قسرا، لأنها هيئات مستقلة، وهذا ما نص عليه القانون 105، لكن هذا لا يمنعنا من القيام بدور المتابعة الدقيقة حتى الوصول إلى النتيجة”.
وقال: “نحن بتصرف عائلة سمير، ونسعى لفعل المزيد. وأتمنى من وسائل الإعلام نقل هذا الاجتماع ومخرجاته إلى كل من لديه ذرة ضمير، ليقدم أي معلومة قد تفيدنا في معرفة مصير سمير وأمثاله”.
وكانت قضية المصور الصحافي اللبناني سمير كساب عادت إلى الواجهة، مع خطوات رسمية أعادت الأمل بإحقاق العدالة وكشف مصيره، ففي 17 تشرين الاول 2025، بادر وزير الاعلام الى رفع كتاب الى نائب رئيس الحكومة طارق متري طالب فيه بمتابعة الملف رسميا مع الدولة السورية من خلال اللجنة اللبنانية السورية المختصة.
كما رفع وزير الاعلام القضية الى جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في 20 تشرين الثاني 2025، حيث طالب فيه بضم قضية كساب إلى اللجنة اللبنانية السورية المشتركة، لتكون ضمن أولويات الملفات المطروحة. وقد تبنى مجلس الوزراء هذا الطلب.
وبعد جلسة مجلس الوزراء، أكد مرقص بأن “القضية اليوم أصبحت رسمية تتابعها الدولة اللبنانية وسأستمر بمتابعتها بكل حزم”.
وفي 26 تشرين الثاني 2025، عقد مرقص، اجتماعا مع وزير الإعلام في الجمهورية العربية السورية الدكتور حمزة المصطفى في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، حيث طرح قضية المصور الصحافي المخفي قسرا في سوريا سمير كساب، مؤكدا أن “هذا الملف يجب أن يحتل أولوية قصوى ضمن الملفات المطروحة، بهدف الكشف عن مصيره واتخاذ المقتضى اللازم”.
وكان مصور “سكاي نيوز عربية” سمير كساب، قد فقد في سوريا مع الزميل إسحاق مختار مراسل “سكاي نيوز عربية”، ومرافقهما عدنان عجاج، منذ منتصف تشرين الاول 2013.
أخبار متعلقة :