موقع دعم الإخباري

هل تدعم خطوات الجيش جهود إبعاد شبح الحرب؟

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

برزت الاثنين جولة لافتة في الميدان نظمها الجيش اللبناني لوفد من السفراء والملحقين العسكريين العرب والأجانب، لإطلاعهم على مسار تطبيق خطة سحب السـلاح وعلى الاعتداءات الإسرائيلية، في حضور قائد الجيش العماد رودولف هيكل. كان في استقبال الوفد في ثكنة صور صباحا، قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن نيكولا تابت، وعقد الوفد لقاء استمع خلاله من العميد تابت عن تنفيذ عمليات الجيش، بعدها غادر الوفد باتجاه منطقة القطاع الغربي في صور للاطلاع على عدد من مراكز الجيش التي تمركز فيها عند الحافة الامامية عند الحدود مع فلسطين المحتلة.

وفي المعلومات ان الوفد انطلق من ثكنة بنوا بركات في صور، باتجاه قرى القطاع الغربي، لا سيما عيتا الشعب ووادي زبقين، للاطلاع على ما أنجزه وينجزه الجيش، لناحية حصر السلاح. وافيد ان الجولة شملت منشأة لحزب الله في وادي زبقين ومركزاً للجيش اللبناني. واشارت المعلومات الى ان العرض الذي قدّمه الجيش اللبناني للسفراء شهد تركيزًا دبلوماسيًا على تقييم المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح وآليات الانتقال إلى المرحلة الثانية والعراقيل التي تواجه الجيش. وخلال اللقاء، شدّد العماد هيكل على أهمية دعم الجيش والتزام جميع الأطراف باتفاق وقف الأعمال العدائية واحترام سيادة الأراضي اللبنانية.

قبل هذه الجولة بايام، نظم الجيش جولة للاعلاميين في الجنوب، دخلوا فيها ايضا الى انفاق كانت للحزب واطلعوا خلالها على مسار عملية حصر السلاح.

وبين هاتين المحطتين، دخل الجيش اللبناني بحضور اليونيفيل وبناء على طلب من لجنة الميكانيزم، الى منزل في يانوح، وفتّشه وجنّبه ضربة إسرائيلية.

هذه المحطات الثلاث، تدل على تحسن في اداء الجيش، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، بحيث بات اكثر ليونة ومرونة، وأبدى تجاوبا اكبر مع مطالب القوى الدولية الراعية لاتفاق وقف النار وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا. فالعمل في العلن والجولات الميدانية للاضاءة على ما يفعله الجيش على الارض، كانا مطلباً مزمناً لواشنطن، شأنهما شأن دخول الممتلكات بالتنسيق مع اهلها، لحمايتها وردع اسرائيل.

اليوم، وبعد عام تقريبا من اتفاق وقف إطلاق النار، يبدو ان الجيش قرر الذهاب في اتجاه التعاون مع هذه المطالب. هذا الموقف أتى عشية اجتماع فرنسي – اميركي – سعودي في باريس بحضور قائد الجيش للبحث في مؤتمر دولي لدعم الجيش. ومن شأن خطوات الجيش، تعزيز موقفه وتشجيع المانحين على دعم المؤتمر، من جهة، وايضا، تدعيم المساعي الدولية للجم إسرائيل ومنعها من شن حرب جديدة على لبنان.

توقيت خطوات الجيش إذا وأداؤه في الميدان واستعراضه إنجازاته في الاعلام، ضربة معلم، وفق المصادر، وتؤكد رغبته واستعداده للإمساك بالارض والسلاح وحيدا، خاصة اذا تأمن الدعم الدولي له.

أخبار متعلقة :