نظمت وزارة الزراعة جولة إعلامية لممثلي وسائل الإعلام إلى مرفأ بيروت، لمواكبة أعمال الحجر الصحي البيطري على بواخر المواشي، ولا سيما شحنة الأبقار القادمة من جمهورية مصر العربية، في إطار حرص الوزارة على تعزيز الشفافية ورفع مستوى الوعي العام حول الإجراءات الوقائية المتعلقة بمرض الحمى القلاعية وحماية الثروة الحيوانية والصحة العامة.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للزراعة والنقيب السابق لمربي الأبقار الحلوب المهندس خير الجراح أنه كُلّف برئاسة اللجنة الفنية للكشف على الأبقار المستوردة، بالتعاون مع أربعة أطباء بيطريين من مديرية الثروة الحيوانية، حيث تم أخذ عينات دم وفحوصات باستخدام طريقتي NSP ELISA وRT PCR، وأظهرت جميع النتائج سلبية بالنسبة لمرض الحمى القلاعية. وأضاف أن الشحنة استغرقت سبعة أيام في البحر منذ خروجها من مصر في 13 كانون الأول الجاري، وأن عملية الحجر ستستمر في مزارع الشركة المستوردة لضمان متابعة الوضع الصحي قبل الإفراج عنها.
بدوره، شدد رئيس المركز اللبناني للطب البيطري والنقيب السابق للأطباء البيطريين الدكتور جمال خزعل على أهمية التلقيح الإلزامي للأبقار المستوردة ضد مرض الحمى القلاعية عند وصولها إلى لبنان، مشيرًا إلى أن المرض موجود في منطقة الشرق الأوسط ولا ينتقل إلى الإنسان، إلا أن تأثيره كبير على الثروة الحيوانية بسبب انخفاض إنتاج الحليب واللحم، وقد يؤدي أحيانًا إلى موت العجول الصغيرة.
وأكد خزعل أن التأخر في وصول اللقاح يعود لتعقيد تصنيع لقاحات الحمى القلاعية وتعدد سلالاتها، وأن مرض sat1 الجديد يمثل خطورة أكبر لأنه قادر على الطفرات، محذرًا من أن التلقيح وحده لا يكفي دون متابعة ورقابة دورية وأخذ عينات للاطمئنان على فعالية الحماية.
كما أوضح خزعل أن الأمراض الوبائية يمكن أن تنتقل بالاتصال المباشر أو عبر الهواء، وأن مصدر دخول المرض إلى لبنان قد يكون عبر استيراد المواشي من الدول المجاورة أو من خلال الحدود المفتوحة، مشيرًا إلى انتشار المرض في عدة دول قبل وصوله إلى لبنان. وشدد على أن كل الإجراءات المتخذة في لبنان، من التلقيح إلى الحجر الصحي واستيراد المواشي، تتوافق مع معايير المنظمة العالمية للصحة الحيوانية والمكتب الدولي للوباء الحيواني والفاو.
أخبار متعلقة :