تعود السفارات الأوروبية لمباشرة أعمالها تدريجياً من كييف مع عودة حياة شبه طبيعية إلى المدينة، بينما تكمل السلطات الأوكرانية من جانبها الإجراءات اللازمة للانضمام للاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إيهور جوفكفا إن “أوكرانيا أكملت استطلاعاً سيشكل نقطة بداية للاتحاد الأوروبي لاتخاذ قرار بشأن عضوية كييف”.
وسلّمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الاستطلاع إلى زيلينسكي خلال زيارتها إلى كييف في الثامن من نيسان، وتعهدت ببداية أسرع لمحاولة أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد العملية العسكرية الروسية.
وأكد جوفكفا لمحطة الإذاعة العامة الأوكرانية، مساء الأحد، أن “اليوم أستطيع أن أقول إن الوثيقة أكملها الجانب الأوكراني”. وأضاف أنه سيكون على المفوضية الأوروبية الآن إصدار توصية بشأن امتثال أوكرانيا لمعايير العضوية الضرورية.
وتابع، “نتوقع أن تكون التوصية إيجابية وبعد ذلك ستكون الكرة في ملعب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف جوفكفا، “أوكرانيا تتوقع الحصول على وضع الدولة المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في يونيو خلال اجتماع مقرر للمجلس الأوروبي”.
وفي سياق آخر، أعادت إيطاليا اليوم فتح سفارتها في كييف بعدما كانت قد نقلتها في آذار إلى مدينة لفيف في غرب أوكرانيا بسبب الحرب.
وقال وزير الخارجية الإيطالي لويدجي دي مايو، يوم الجمعة الماضي، إن “السفير بيار فرانشيسكو زازو وصل إلى كييف وإن البعثة الدبلوماسية الإيطالية في العاصمة الأوكرانية ستعمل بكامل طاقتها اعتباراً من الإثنين”.
واعتبر الوزير عودة السفارة إلى كييف “دليلاً على أن إيطاليا لا تضيّع الوقت ولا تتوقف عن الإيمان بالدبلوماسية والسعي باستمرار إلى السلام”.
وعلى موقعها الإلكتروني تفيد السفارة الإيطالية في كييف بأنّ خدماتها لا تزال مقصورة على مساعدة الشركات والمواطنين الإيطاليين وإصدار وثائق السفر الطارئة. أما خدمة إصدار التأشيرات فلا تزال معلّقة.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الإثنين، إن “بلاده ستعيد فتح سفارتها في كييف خلال أيام قليلة”، بعدما كانت قد أغلقتها في شباط الماضي بعد ساعات فقط من بدء العملية العسكرية الروسية.
وعقب قرارات مماثلة من عدة جيران أوروبيين، لفت سانشيز إلى أن إعادة فتح السفارة “تهدف لإظهار التزام الحكومة الإسبانية والشعب الإسباني تجاه الشعب الأوكراني مرة أخرى”.
وأضاف في مقابلة مع قناة “أنتينا 3” التلفزيونية الإسبانية، “إسبانيا مع أوكرانيا. نحن ضد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين. هذه حرب بوتين ضد ما يمثله الاتحاد الأوروبي”.
وأعلنت فرنسا، يوم الخميس الماضي، إعادة سفارتها لدى أوكرانيا إلى العاصمة كييف من مدينة لفيف. وباشر السفير الفرنسي عمله من كييف يوم السبت الماضي.