أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأربعاء، أنّ سوريا “دخلت منذ ستة عقود تحت نظام غاشم تجاهل قيمة الأرض التي حكمها، ومارس أبشع أساليب القمع ضد الشعب”، مشيراً إلى أنّ النظام السابق “ارتكب جرائم قتل طالت نحو مليون إنسان، ودمّر قرابة مليوني منزل”.
واعتبر الشرع في كلمته أمام لأمم المتحدة أنّ “الحكاية السورية تشكل عبرة من عبر التاريخ في معركة الحق والباطل”، لافتاً إلى أنّ الشعب السوري “لم يكن أمامه سوى تنظيم صفوفه وخوض معركة عسكرية انتهت بنصر أعاد الحق إلى أصحابه”.
وأضاف أنّ “هذا الإنجاز الفريد دفع أطرافاً خارجية إلى محاولة إثارة النعرات الطائفية وتقسيم البلاد، لكن سوريا انتصرت لأمهات الشهداء والمفقودين ومهّدت الطريق لعودة اللاجئين”.
كما تعهّد الرئيس السوري “بتقديم كل من تلطخت يداه بالدماء إلى العدالة”، مؤكداً أنّ “سوريا تعتمد الحوار والدبلوماسية في مقاربتها السياسية، وتلتزم بمعاهدة فض الاشتباك”، داعياً إلى رفع العقوبات المفروضة على بلاده.
وأوضح الشرع أنّ دمشق وضعت “سياسة قائمة على الاستقرار والدبلوماسية، وأعادت هيكلة مؤسسات الدولة، وهي ماضية في تنظيم انتخابات مجلس الشعب”.
وفي الشأن الإقليمي، أعلن الشرع دعم سوريا “لأهل غزة وأطفالها”، مطالباً بـ”وقف فوري للحرب”، مؤكداً أنّ سوريا “بلد صاحب حضارة عريقة، يعيد بناء نفسه اليوم، ويليق به أن يكون دولة قانون”.
وفي ختام كلمته، وجّه الرئيس السوري شكره إلى قطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة على دعمهم.
