أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عبر منصة “إكس”، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تم تزويده بمعلومات خاطئة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وذكر عراقجي: “من الواضح تماما الآن أن الرئيس الأميركي قد تلقّى كذبة مفادها أن البرنامج النووي السلمي الإيراني على وشك التحول إلى سلاح نووي هذا الربيع. هذه كذبة كبرى، وكان ينبغي إبلاغه بأنه لا يوجد دليل على ذلك، كما أكدته أجهزة استخباراته”.
وهاجم عراقجي الرئيس الأميركي: “وصل الرئيس الأميركي إلى منصبه واعدا الأميركيين والعالم بأنه سيضع حدا لخداع إسرائيل المتسلسل لرؤساء الولايات المتحدة، وأن الجيش الأميركي لن ينجرف بعد الآن في حروب أبدية يُدبّرها دعاة الحرب الذين عرقلوا أيضا الدبلوماسية النووية الأميركية مع إيران لسنوات طويلة”.
وحذر: “المتسلط الحقيقي في الشرق الأوسط، يا سيدي الرئيس ترامب، هو نفس الطرف الطفيلي الذي لطالما تنمّر على الولايات المتحدة واستغلّها”.
وشكك عراقجي في نوايا إسرائيل “للسلام”، بعد أشهر فقط من توجيهها ضربات فتاكة إلى طهران.
وكتب عراقجي: “يبقى السؤال: كيف يُمكن أن يُتوقع من الأمة الإيرانية أن تُصدّق غصن زيتون مدّته نفس اليد التي شاركت في قصف المنازل والمكاتب في جميع أنحاء إيران قبل 4 أشهر فقط؟”.
وأضاف: “يصعب وصف شخص بأنه رئيس سلام بينما يُشعل حروبا لا تنتهي ويتحالف مع مجرمي الحرب. بإمكان السيد ترامب أن يكون إما رئيس سلام أو رئيس حرب، لكن لا يمكنه أن يكون كليهما في آن واحد”.
وشدد عراقجي على أن إيران لطالما كانت منفتحة على التعاون الدبلوماسي القائم على الاحترام والمنفعة المتبادلة، “فالشعب الإيراني، الوريث النبيل لحضارة عريقة وغنية، يستجيب للنوايا الحسنة بالنوايا الحسنة. كما أننا نعرف تماما كيف نقاوم ونقاوم الظلم والاستغلال، كما اكتشف ذلك مُحرِّض الحرب البائس في تل أبيب بالطريقة الصعبة”.
وختم تغريدته المثيرة للجدل: “لكن هناك أمرا واحدا نتفق عليه مع الرئيس: إنه مُحق في قوله إنه لا ينبغي استخدام إيران كذريعة للتطبيع مع إسرائيل. إذا أراد أحد التضحية بالفلسطينيين واحتضان كيان إبادة جماعية يتعطش لالتهام المنطقة بأكملها، فعليه أن يتحلى بالشجاعة لتحمل المسؤولية الكاملة أمام شعبه، وألا يُلقي باللوم على الآخرين”.