تكبدت السندات والأسهم الفرنسية خسائر قاسية، اليوم الاثنين، وذلك بعد إعلان استقالة رئيس الوزراء الجديد سيباستيان لوكورنو، في خطوة فاجأت الأوساط السياسية والاقتصادية وأعادت المخاوف بشأن استقرار المشهد السياسي في فرنسا.
وتفاقمت خسائر مؤشر CAC40 للأسهم الفرنسية إلى نحو 2%، فيما تكبدت أسهم البنوك خسائر حادة.
وكان لوكورنو قد واجه تحديات كبيرة منذ توليه المنصب في بداية أيلول، تمثلت في انقسام المجلس النيابي وتصاعد الاستياء الشعبي من السياسات الاقتصادية، خاصة بعد فشل الحكومات المتعاقبة في إقرار ميزانيات تشمل خفض الإنفاق وزيادة الضرائب.
ويأتي قرار لوكورنو، الذي تولّى منصبه منذ أسابيع فقط، ليُعمّق الأزمة السياسية في البلاد، إذ يُعد خامس رئيس وزراء يتنحّى خلال أقل من عامين، ما يزيد الضبابية بشأن قدرة الحكومة على تمرير موازنة 2026.
وفي السياق، يرى محللون، أن الاضطرابات السياسية المتكررة في فرنسا باتت تضغط على ثقة المستثمرين وتزيد من تقلبات الأسواق الأوروبية في وقت حرج يشهد تباطؤًا اقتصاديًا واسعًا في القارة.
أخبار متعلقة :