أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس الأحد، أنّه أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، من دون أن يكشف أي تفاصيل حول مضمون المحادثة، التي تأتي في ظلّ تصعيد متسارع بين واشنطن وكراكاس.
وقال ترامب ردّاً على سؤال عمّا إذا كان تواصل مع مادورو: “لا أريد التعليق على الأمر. الإجابة هي نعم”، وذلك خلال حديثه إلى الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد أفادت بأنّ الاتصال جرى بداية هذا الشهر، وبحث خلاله الجانبان احتمال عقد اجتماع في الولايات المتحدة، في خطوةٍ تُعدّ مفاجِئة نظراً إلى حدّة التوتر بين البلدين.
وتزامن الكشف عن هذه المكالمة مع استمرار ترامب في اعتماد خطاب تصعيدي تجاه فنزويلا، مقابل إبدائه استعداداً للانفتاح على مسار دبلوماسي محتمل. وقبل يومين، أعلن الرئيس الأميركي أنّ المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها “يجب اعتباره مغلقاً بالكامل”، من دون توضيحات إضافية، ما أثار ارتباكاً واسعاً في فنزويلا، خصوصاً في ظل الضغوط الأميركية المتزايدة على حكومة مادورو.
وتدرس الإدارة الأميركية سلسلة خيارات مرتبطة بالملف الفنزويلي، من بينها ما تصفه واشنطن بـ”التصدي لدور مادورو” في إدخال المخدرات إلى الولايات المتحدة، وهي اتهامات ينفيها الرئيس الفنزويلي بشدة.
ونقلت وكالة “رويترز” أنّ هذه الخيارات تشمل “محاولة الإطاحة بمادورو”، مشيرة إلى أنّ الجيش الأميركي يستعد لمرحلة جديدة من العمليات بعد تعزيز حضوره العسكري في منطقة الكاريبي، تزامناً مع نحو 3 أشهر من الضربات التي استهدفت زوارق مشتبه بنقلها مخدرات قرب السواحل الفنزويلية.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق من مادورو أو كبار مسؤولي حكومته. وعندما سُئل رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خورخي رودريغيز عن الاتصال، اكتفى بالقول إنّ المكالمة “ليست موضوع مؤتمره الصحافي”، حيث أعلن عن فتح “تحقيق برلماني” في الضربات الأميركية التي استهدفت زوارق في البحر الكاريبي.
أخبار متعلقة :