كتب معروف الداعوق في “اللواء”:
في انتظار ما يتقرَّر خلال اللقاء المرتقب بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في فلوريدا بالولايات المتحدة الاميركية اليوم، في شأن طلب السماح لاسرائيل، شنّ عملية عسكرية واسعة النطاق لضرب ما تبقَّى من مراكز ومستودعات اسلحة لحزب الله في لبنان، بذريعة ان الجيش اللبناني، يتباطأ القيام بهذه المهمة لدواعٍ سياسية ، يتوقع المراقبون ان يواجه الطلب الاسرائيلي بتفاصيل ما قام به الجيش اللبناني من مهمات، لتنفيذ قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة بما فيه سلاح حزب الله، منذ الاتفاق على وقف الاعمال العدائية بين اسرائيل والحزب العام الماضي، واستناداً الى البيان الوزاري للحكومة، وما تبلَّغته الادارة الاميركية من حصيلة الجولة الميدانية، التي نظمها الجيش للصحافة العربية والدولية، ومثلها فيما بعد، للسفراء العرب والاجانب وبينهم السفير الاميركي في لبنان، للاطلاع ميدانياً على حصيلة المهمات التي قام بها لمصادرة مستودعات السلاح والمراكز والأنفاق التي وضع الجيش يده عليها في المرحلة الاولى لتنفيذ القرار المذكور، والتي تشمل جنوب نهر الليطاني وحتى الحدود الدولية جنوباً.
وتوقع هؤلاء المراقبون، ان يتطرَّق اللقاء ايضاً، الى رؤية الادارة الاميركية وسياستها ، باستمرار دعم الجيش اللبناني وتزويده بالعتاد المطلوب، لتمكينه من استكمال مهامه في نزع سلاح الحزب وغيره من الفصائل الفلسطينية على طول الاراضي اللبنانية، وبسط سيطرة الدولة عليها، ما يؤشر الى توجه اميركي لإتاحة الفرصة امام الجيش لاستكمال تنفيذ ما تبقَّى من مراحل لنزع سلاح الحزب شمال نهر الليطاني والمناطق الاخرى، وتمكين الدولة على بسط سيادتها على كل لبنان.
ويستبعد هؤلاء المراقبون موافقة الرئيس الاميركي ترامب على اعطاء ضوء اخضر اميركي لشنّ عملية عسكرية اسرائيلية واسعة النطاق على لبنان، بحجة ضرب مراكز مستحدثة ومحاولات اعادة تسليح حزب الله من جديد، لأنها تتعارض مع التوجه الاميركي لدعم قرارات الحكومة لنزع سلاح الحزب، وقد تؤدي الى نتائج عكسية، وإحداث بلبلة وتوترات سلبية قد تعيق استكمال تنفيذ قرار حصر السلاح بيد الدول وحدها حتى نهايتها، الامر الذي يفيد الحزب على وجه الخصوص.
ولكن في نظر هؤلاء المراقبين ، لا يعني ان التحفُّظ الاميركي على عملية عسكرية اسرائيلية واسعة ضد مراكز الحزب في كل لبنان، يشمل عمليات القصف والاغتيالات التي تقوم بها اسرائيل يومياً ضد حزب الله ، بل يُبقي على مساحة التحركات والعمليات التي تقوم بها القوات الاسرائيلية حالياً، على ان لا تؤثر على جهود الحكومة اللبنانية في نزع السلاح وبسط سلطة الدولة على كل اراضيها.
أخبار متعلقة :