هل الأرز البني مناسب دائمًا للأطفال؟

أكد الدكتور هاني أبو النجا، أستاذ التغذية العلاجية، أن الأرز البني يُعد خيارًا غذائيًا أفضل من الأرز الأبيض من حيث القيمة الغذائية، وذلك لاحتوائه على نسب أعلى من مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، خاصة فيتامين "ب" والمغنيسيوم.

وأوضح أبو النجا خلال حديثه مع موقع "الكونسلتو"، أن الأرز البني يحتفظ بعناصره الغذائية بصورة أكبر من الأرز الأبيض، كونه لا يمر بمراحل تصنيع ومعالجة طويلة تؤدي إلى فقدان الكثير من محتواه الغذائي، مضيفًا أن الأرز البني يحتوي على نسبة أعلى من الألياف والدهون الصحية، ما يجعله خيارًا مفضلًا في أنظمة التغذية الصحية خاصة للأطفال.

وأشار أبو النجا إلى أن هناك من يفضل خلط الأرز البني بالأرز الأبيض للحصول على توازن في النكهة والفوائد، مؤكدًا أن الكمية المتناولة هي العامل الأهم بغض النظر عن نوع الأرز، خاصة في الأنظمة الغذائية المختلفة سواء للأصحاء أو للمرضى.

ونوّه خبير التغذية، إلى أن زيادة الألياف الموجودة في الأرز البني قد لا تكون مناسبة لبعض الأشخاص، خاصة الأطفال الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، حيث قد تؤدي إلى بعض الاضطرابات مثل الانتفاخ أو الغازات.

وأكد هاني أبو النجا أن كلاً من الأرز البني والأرز الأبيض قد يتعرضان لتلوث بالمعادن الثقيلة كالرصاص، خاصة إذا زُرع في أماكن تحتوي على نسب عالية من هذه العناصر، مما يساوي بين النوعين من حيث احتمالية التأثيرات الصحية السلبية على صحة الأطفال.

وفي ختام حديثه، شدد الدكتور هاني أبو النجا على أهمية اختيار مصادر موثوقة لشراء الأرز، سواء البني أو الأبيض، لضمان سلامة المنتج وخلوه من الملوثات، مشيرًا إلى ضرورة التوعية بمخاطر التعرض للمعادن التي قد تؤثر على الصحة العامة وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. (الكونسيلتو)