أخبار عاجلة

دراسة تكشف الأسباب المرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بالتوحّد عند الأطفال

دراسة تكشف الأسباب المرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بالتوحّد عند الأطفال
دراسة تكشف الأسباب المرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بالتوحّد عند الأطفال
ذكر موقع "News Medical" الطبي أنه "وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في صحيفة JAMA Network Open، يرتبط تعرض الجنين لمكونات الكبريتات والأمونيوم الموجودة في الجسيمات الدقيقة بزيادة خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد عند الرضع".

Advertisement


وبحسب الموقع، "إن الجسيمات الدقيقة (PM) هي جزيئات مجهرية في الهواء يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر أو أقل (PM₂.₅)، والتي يتم إنتاجها بشكل أساسي من محطات الطاقة والمركبات والانبعاثات الصناعية وحرق الوقود، ويمكن لهذه الملوثات أن تدخل الجسم بسهولة من خلال الرئتين ومجرى الدم وتسبب عددا من المشاكل الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي. وارتبط التعرض للجسيمات الدقيقة قبل الولادة أو في المراحل المبكرة من الحياة بزيادة خطر الإصابة بمضاعفات النمو العصبي لدى الرضع، بما في ذلك اضطراب طيف التوحد. وتشير الأدلة المتوفرة إلى أن الجسيمات الدقيقة قد تؤثر سلبًا على نمو دماغ الجنين والرضيع من خلال التعديل الجيني، والاستجابات الالتهابية، والإجهاد التأكسدي. وهدفت الدراسة الحالية إلى التحقيق في ما إذا كان التعرض لمكونات الجسيمات الدقيقة قبل الولادة أو في وقت مبكر من الحياة يزيد من خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد عند الرضع". 

وتابع الموقع، "قامت الدراسة بتحليل البيانات الصحية الإدارية التي تغطي حوالي 98% من الولادات في أونتاريو، كندا. وتشير الدراسة إلى أن تعرض الجنين لمكونات الكبريتات والأمونيوم الموجودة في الجسيمات الدقيقة خلال منتصف الحمل وأواخره قد يزيد بشكل كبير من خطر إصابة الرضع باضطراب طيف التوحد. وحددت الدراسة الكبريتات والأمونيوم كمكونات رئيسية للجسيمات الدقيقة ذات خطر أعلى لتطور الأمراض. وتأتي الكبريتات بشكل رئيسي من مصادر الاحتراق الإقليمية التي تستخدم الوقود العالي الكبريت، في حين ينشأ الأمونيوم عادة من مصادر تشمل استخدام الأسمدة ومعالجة مياه الصرف الصحي، فضلاً عن انبعاثات السيارات في المناطق الحضرية. وتشير الدراسات المخبرية إلى أن الأمونيوم قد يؤثر على النمو العصبي من خلال تعطيل الخلايا النجمية (astrocytes) ونقل الإشارات العصبية. كما رُبط كلٌّ من الكبريتات والأمونيوم بالإجهاد التأكسدي والالتهاب العصبي، وهما من السمات الرئيسية لاضطراب طيف التوحد".

وأضاف الموقع، "وفقًا لنتائج الدراسة، تُعدّ فترة منتصف الحمل وأواخره الفترة الأكثر تعرّضًا للمواد الكيميائية. وتُعدّ المرحلة المتأخرة من الحمل بالغة الأهمية لوظيفة المشيمة، ونمو الجنين، وتطور الدماغ. وتحدث خلال هذه المرحلة عمليات نمو عصبي متنوعة، بما في ذلك تكوين طبقة واقية وعازلة حول الخلايا العصبية، وتنظيم الخلايا العصبية، وتكوين وصلات عصبية جديدة. وقد يُضعف تعرض الجنين للجسيمات الدقيقة خلال المرحلة المتأخرة من الحمل هذه العمليات، مما يؤدي إلى ظهور اضطرابات عصبية. وفي ما يتعلق بملوثات الهواء الأخرى، تشير الدراسة إلى أن التعرض للأوزون خلال السنة الأولى من العمر يزيد أيضًا من خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد. ومن الجدير بالذكر أن الدراسة تشير إلى أن الارتباط بين التعرض للجسيمات الدقيقة وخطر الإصابة بالتوحد واضح في المناطق الحضرية، ولكن ليس في المناطق الريفية. كما ويعتبر الخطر أعلى بشكل ملحوظ في الأحياء ذات الدخل المنخفض والمتوسط والتي تضم نسبة عالية من الأقليات العرقية أو السكان الوافدين الجدد". 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق للحفاظ على قوة العظام في الشتاء.. اتبعوا هذه النصائح
التالى تحذير طبي: أدوية البرد قد تهدد مرضى القلب والضغط المرتفع