تشارك جامعة حمدان بن محمد الذكية في فعاليات “جيتكس جلوبال 2025“، الذي يُعد من أكبر الأحداث التقنية في العالم، في مركز دبي التجاري العالمي في المدة الممتدة بين 13 و 17 أكتوبر 2025، لتؤكد من خلال حضورها مكانتها كجامعة رائدة في التعليم الذكي ومساهم فاعل في تسخير التقنيات المستقبلية لخدمة منظومة التعلم.
وتركز مشاركة الجامعة هذا العام على إبراز دور الذكاء الاصطناعي في إعادة صياغة مستقبل التعليم العالي، بما يتناغم مع إستراتيجيات دولة الإمارات الرامية إلى تحقيق التحول الرقمي وبناء اقتصاد معرفي متقدم. ويأتي ذلك في وقتٍ تتسارع فيه التحولات التقنية لتفرض على المؤسسات التعليمية تبني نماذج أكثر مرونة وتفاعلاً مع احتياجات المتعلمين وسوق العمل.
مبادرة غير مسبوقة في المنطقة
يتصدّر جناح الجامعة في المعرض مشروع “وكيل ذكاء اصطناعي لكل عضو هيئة تدريس”، الذي أُطلق رسميًا في 11 سبتمبر 2025، كأول مبادرة من نوعها في المنطقة. وتهدف المبادرة إلى إحداث نقلة نوعية في التعليم الأكاديمي من خلال تمكين الأساتذة من الاستفادة من وكلاء ذكيين يعتمدون على البيانات والتحليل التنبؤي لتخصيص المحتوى التعليمي وتحسين تجارب الطلبة.
وقد حققت المبادرة نتائج بارزة منذ إطلاقها، منها خفض وقت تطوير المحتوى بنسبة بلغت 85%، وتقليل الأعباء الأكاديمية بنسبة بلغت 95%، ورفع مستوى إتقان الطلبة بنسبة قدرها 40%. وتشير هذه الأرقام إلى تحول ملموس في كفاءة العملية التعليمية، إذ أصبح الذكاء الاصطناعي شريكًا فاعلًا في تطوير المناهج وتقييم الأداء ودعم اتخاذ القرار الأكاديمي.
وتؤكد المبادرة انسجام توجهات الجامعة مع الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي لعام 2031 وإستراتيجية التعليم لعام 2033، اللتين تضعان الابتكار والمعرفة في صلب التنمية المستقبلية. ومن خلال هذه الجهود، تسهم الجامعة في ترسيخ مكانة دبي ودولة الإمارات كمركز عالمي للتعليم الذكي المدعوم بالتقنيات المتقدمة، وإعادة تعريف دور التعليم كأحد المحركات الأساسية لاقتصاد المستقبل.
“جيتكس”.. منصة لتوحيد الرؤى التقنية
وقال سعادة الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية: “يشكّل معرض جيتكس جلوبال أكثر من مجرد حدث تقني؛ فهو منصة تجمع العقول والرؤى التي تصوغ مستقبل البشرية. ومن خلال مشاركتنا هذا العام، نؤكد التزامنا بدعم الإستراتيجيات الوطنية في مجالي الذكاء الاصطناعي والتعليم، وترجمة رؤيتنا إلى مبادرات عملية تسهم في تمكين المعلمين والمتعلمين على حد سواء. ومبادرة “وكيل ذكاء اصطناعي لكل عضو هيئة تدريس” تشكّل نقلة نوعية نحو نموذجٍ تعليمي أكثر كفاءة وابتكاراً وتنافسية على مستوى العالم. في جامعة حمدان بن محمد الذكية، نؤمن بأن التعليم هو أذكى استثمار في بناء المستقبل”.
مشاريع رقمية برؤية عالمية
تستعرض الجامعة ضمن جناحها مجموعة من مشروعات التحول الرقمي التي طوّرتها بالتعاون مع شركائها الإستراتيجيين، وتشمل حلولًا قائمة على الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، والبنية التحتية الذكية. وتتميز هذه المشروعات بانطلاقها من دبي برؤية عالمية، مع الالتزام بمعايير الأخلاقيات وحماية البيانات وإمكانية الوصول، دعمًا لأهداف الدولة في بناء منظومة تعليمية رائدة تتماشى مع متطلبات المستقبل.
وتعكس مشاركة الجامعة في “جيتكس” تحوّل التعليم من مجرد عملية نقل معرفة إلى منظومة ديناميكية قائمة على الابتكار المستمر، حيث يُعاد تعريف دور الأستاذ والطالب والمؤسسة في بيئة تتكامل فيها التكنولوجيا مع الإبداع البشري.
وتمضي جامعة حمدان بن محمد الذكية بثبات نحو ترسيخ نموذج إماراتي فريد في التعليم الرقمي يُحتذى به إقليميًا وعالميًا، ويربط بين رؤية التنمية الوطنية والتحولات التقنية الكبرى التي تعيد رسم مشهد التعليم حول العالم.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
المصدر: البوابة العربية للأخبار التقنية