أخبار عاجلة
نتنياهو: لن نسمح بدخول قوات تركية إلى قطاع غزة -
القبض على مروّج مخدرات في الليلكي -
ما حقيقة تلوث مياه بلدة القبيات؟ -
“الاشتراكي” ينفي تصريحاً منسوباً لجنبلاط -

يوتيوب تُطلق أداة “كشف الشبه” لمكافحة مقاطع الذكاء الاصطناعي المزيفة

يوتيوب تُطلق أداة “كشف الشبه” لمكافحة مقاطع الذكاء الاصطناعي المزيفة
يوتيوب تُطلق أداة “كشف الشبه” لمكافحة مقاطع الذكاء الاصطناعي المزيفة

من أجل مواجهة تصاعد ظاهرة مقاطع التزييف العميق (الديب فيك Deepfake) والمحتوى المزيّف بالذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة “يوتيوب” إطلاق أداة جديدة تحمل اسم “كشف الشبه Likeness Detection“، وهي تمكّن صُنّاع المحتوى من اكتشاف المقاطع التي تُظهر ملامحهم أو أصواتهم دون إذن، وطلب إزالتها رسميًا.

ووفقًا لبيان المنصة، فإن الأداة تتيح للمبدعين – بعد التحقق من هويتهم – الدخول إلى تبويب خاص داخل “يوتيوب استوديو”، حيث يمكنهم مراجعة المقاطع التي رصدها النظام على أنها قد تتضمن نسخًا اصطناعية من وجههم أو صوتهم. وإذا تبين أن المقطع ناتج عن معالجة أو توليد بالذكاء الاصطناعي دون تصريح، يمكنهم تقديم طلب إزالة مباشرةً من خلال الأداة.

طرح تدريجي وتوسّع عالمي

ذكرت يوتيوب أن أول دفعة من المستخدمين المؤهلين تلقت إشعارات عبر البريد الإلكتروني، على أن توسّع نطاق الميزة تدريجيًا خلال الأشهر القادمة لتشمل المزيد من المبدعين حول العالم.

وأوضحت يوتيوب أن الأداة أُتيحت حاليًا في نسخة تجريبية “بيتا” ضمن برنامج شركاء يوتيوب، في إطار جهودها لحماية هوية المبدعين الرقمية، وحد إساءة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنشاء الفيديوهات المزيفة.

آلية العمل وخطوات التحقق

قبل تفعيل الأداة، يتعين على المبدع إجراء عملية تحقق بيومتري تتضمن رفع صورة من بطاقة الهوية أو جواز السفر، بالإضافة إلى تسجيل مقطع فيديو قصير (سيلفي) يُطلب فيه أداء حركات بسيطة مثل إدارة الرأس أو رفع النظر، لتأكيد التطابق.

وبعد اكتمال التحقق، يمكن لصانع المحتوى الدخول إلى لوحة التحكم الجديدة لمراجعة المقاطع المشتبه بها، التي يعرض النظام تفاصيلها مثل العنوان، واسم القناة الناشرة، وعدد المشاهدات، ومقتطف من الحوار أو الصوت المستخدم. ويمكنه بعد ذلك طلب إزالة المقطع أو تسجيل اعتراض قانوني أو حفظ الحالة للمراجعة لاحقًا.

حدود التقنية والتحذيرات

ومع أهمية الخطوة، حذّرت يوتيوب من أن النظام ما زال في مرحلة التطوير الأولية، وقد يُظهر أحيانًا نتائج غير دقيقة، مثل رصد مقاطع أصلية للمبدع نفسه. كما أشارت إلى أن بعض مقاطع الفيديو التي تُستخدم في سياقات نقدية أو ساخرة قد لا تُحذف لاعتبارات تتعلق بحرية التعبير أو الاستخدام العادل.

وتعمل الأداة بطريقة مشابهة لنظام Content ID الذي تستخدمه المنصة منذ سنوات لاكتشاف الانتهاكات المتعلقة بحقوق الطبع والنشر في الصوت والصورة، لكنها هذه المرة مخصصة لهويات الأشخاص لا للمحتوى المحمي.

كانت يوتيوب قد أعلنت فكرة هذه الأداة لأول مرة في أواخر العام الماضي، وبدأت اختبارها في ديسمبر عبر برنامج تجريبي بالتعاون مع وكالة المواهب الأمريكية Creative Artists Agency (CAA)، التي تضم عددًا من أبرز الشخصيات العامة حول العالم. وتهدف التجربة إلى تطوير أدوات تمكّن الشخصيات المؤثرة من تحديد المقاطع التي تستخدم وجوههم أو أصواتهم بشكل مزيف.

تأتي هذه الخطوة في سياق ضغط متزايد من المبدعين والمنظمين حول العالم، خاصةً في الولايات المتحدة، حيث تدعم يوتيوب مشروع قانون NO FAKES Act، الذي يمنح الأفراد الحق في المطالبة بإزالة النسخ الرقمية غير المصرّح بها لوجوههم أو أصواتهم من الإنترنت. ويُتوقع أن تُسهم هذه الخطوة في تعزيز الشفافية والمسؤولية القانونية في المحتوى المنشور عبر المنصات الرقمية.

رؤية مستقبلية

تأتي هذه المبادرة في إطار إستراتيجية أوسع من جوجل ويوتيوب لمواجهة المحتوى المولّد بالذكاء الاصطناعي، إذ بدأت المنصة في مارس الماضي إلزام المبدعين بوضع تنويه واضح عند نشر مقاطع مُولّدة أو معدّلة بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب منع الموسيقى الاصطناعية التي تقلّد أصوات الفنانين الحقيقية.

وبينما يتزايد الجدل حول حدود الإبداع والتقليد في عصر الذكاء الاصطناعي، تؤكد يوتيوب أن هدفها ليس تقييد استخدام التقنية، بل ضمان ألا تُستخدم لتضليل الجمهور أو الإساءة إلى هوية الآخرين.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

المصدر: البوابة العربية للأخبار التقنية

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق Galaxy XR.. نظارة سامسونج الجديدة تناطح نظارة آبل Vision Pro بنصف السعر
التالى هل يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يغيّر طريقة تفكيرنا وكلامنا؟