أخبار عاجلة
هل يتدخل الطعام في درجة جاذبيتنا؟ -
إلغاء أكثر من ألف رحلة في الولايات المتحدة -
منسى: الضغط الدولي ضروري لفرض السيادة اللبنانية -
أيهما الأفضل لصحتك.. المكسرات النيئة أم المحمصة؟ -

التزييف العميق يهدد عالم الأعمال.. كيف تتصدى الشركات للمخاطر الجديدة؟

التزييف العميق يهدد عالم الأعمال.. كيف تتصدى الشركات للمخاطر الجديدة؟
التزييف العميق يهدد عالم الأعمال.. كيف تتصدى الشركات للمخاطر الجديدة؟

تشهد تقنيات التزييف العميق (Deepfake) تطورًا متسارعًا، ومعها تتزايد المخاطر التي قد تهدد عالم الأعمال، وتؤثر سلبًا في نمو وتطور الشركات من مختلف الأحجام. 

وقد ظهر مفهوم التزييف العميق بدايةً في وسائل التواصل الاجتماعي، عندما استخدمه بعض الأفراد لصنع محتوى فكاهي، مثل: مقاطع تُظهر شخصيات مشهورة في مواقف مضحكة، أو مقاطع يظهر فيها قط يقود سيارة، وغير ذلك. لكن المحتالون استغلوا التقنيات نفسها لأغراض أخرى، كسرقة البيانات الحساسة والأموال.

تُنتَج مقاطع الفيديو المزيفة باستخدام أدوات ذكاء اصطناعي متقدمة تُتيح توليد صور أو مقاطع فيديو تُظهر شخصًا يقول أو يفعل ما لم يقله أو يفعله أبدًا. ويعتمد إنتاج هذه المقاطع على مواد مأخوذة من الإنترنت، مثل: الصور والمقاطع الصوتية من المقابلات أو البودكاست؛ مما يمنحها واقعية تجعل اكتشاف التزييف بالغ الصعوبة.

ومع توفر أدوات الذكاء الاصطناعي مجانًا وسهولة تعلمها، أصبح بإمكان المجرمين السيبرانيين تنفيذ عمليات تصيّد متقدمة، وخداع الأفراد والشركات، ونشر معلومات مضللة.

ما المخاطر التي يُشكلها التزييف العميق على الأعمال؟

وفقًا للتقرير الصادر عن Ironscales والمتعلق بالتهديدات التي تعرضت لها الشركات في 2025، ارتفعت هجمات التزييف العميق بنسبة تبلغ 10% على أساس سنوي، وأفادت 85% من المؤسسات المشاركة في الدراسة بأنها واجهت حادثًا واحدًا على الأقل متعلقًا بالتزييف العميق خلال عام 2025.

إليك أبرز المخاطر التي تواجهها الشركات بسبب التزييف العميق:

1- نشر المعلومات المضللة 

يمكن استخدام الصور أو مقاطع الفيديو المزيفة لنشر أخبار زائفة أو حملات تشويه تستهدف موظفين أو مدراء تنفيذيين أو العلامة التجارية نفسها. فقد تظهر مقاطع فيديو وهمية لمدير يهاجم شركته، أو لأحد الإعلاميين يتهم مؤسسة معينة بالقيام بأنشطة غير قانونية؛ مما يؤدي إلى تشويه سمعة الشركة وتقليل الثقة بها.

2- الإضرار بالسمعة والخسائر المالية

قد يؤدي انتشار المقاطع المزيفة إلى انهيار في أسعار الأسهم أو فقدان ثقة المستهلكين بالشركات. على سبيل المثال: من الممكن أن ينتشر فيديو مزيف لمدير يعترف بفساد مالي، أو أن تُربط علامة تجارية كذبًا بتقارير عن عمالة الأطفال.

وفي حالات أخرى، قد تُنشر مقاطع مزيفة عن عمليات اندماج أو استحواذ مزعومة؛ مما يسبب ارباكًا في الأسواق ويترك أثرًا طويل المدى يصعب تفاديه بالكامل حتى بعد كشف الحقيقة.

3- سرقة الهوية والهندسة الاجتماعية

من أخطر استخدامات التزييف العميق انتحال الشخصيات القيادية داخل الشركات عبر مقاطع فيديو أو تسجيلات صوتية مزيفة؛ إذ يستغل المهاجمون هذه الأساليب لخداع الموظفين وتسريب بيانات حساسة أو الموافقة على تحويلات مالية احتيالية.

وقد شهدت شركة Arup البريطانية حادثة من هذا النوع، إذ خُدِع الموظفون بصوت وصورة مزيفين لأحد المدراء التنفيذيين؛ مما تسبب بخسائر مالية تُقدّر بملايين الدولارات.

4- الاحتيال الصوتي (Vishing)

من أبرز أساليب التزييف العميق استنساخ الأصوات في الرسائل والمكالمات الصوتية. ويمكن أن تصل هذه التسجيلات عبر البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي لإغراء الضحايا بالكشف عن معلومات أو تحويل مبالغ مالية كبيرة.

كيف تحمي مؤسستك من هجمات التزييف العميق؟

يمكن لأصحاب الشركات اتباع الطرق التالية لتفادي خطر التزييف العميق:

1- تدريب الموظفين على تعرّف المقاطع المزيفة 

يبدأ الدفاع الفعّال من توعية الموظفين؛ إذ يجب أن يتلقوا تدريبًا دوريًا يعرّفهم ماهية التزييف العميق وكيفية اكتشافه. وقد أثبتت الدراسات أن التدريب السنوي وحده غير كافٍ، بل يجب توفير برامج تدريبية دورية تُظهر أمثلة حقيقية على التزييف وكيفية اكتشافه.

كما ينبغي تعليم الموظفين الانتباه إلى التفاصيل الصغيرة التي قد تكشف التزييف، مثل الظلال غير الطبيعية، أو تغيّر نبرة الصوت، أو ملامح الوجه الضبابية.

2- استخدام أنظمة المصادقة المتعددة العوامل 

تُعدّ أنظمة المصادقة المتعددة العوامل من أكثر وسائل الحماية فعالية، ويمكن تطبيقها في الشركات عبر تجنب السماح لأي موظف بالموافقة على معاملات مالية كبيرة أو مشاركة بيانات حساسة بمفرده. وتوفير مستوى ثانٍ من التحقق لمنح الوقت الكافي لاكتشاف أي تلاعب.

يمكن القيام بذلك من خلال قنوات موثوقة مثل: رقم هاتف رسمي، أو بريد داخلي. كما يمكن اعتماد كلمات مرور سرّية مُتغيرة تُستخدم للتحقق من طلبات الدفع.

3- وضع خطة استجابة للحوادث

ينبغي لكل مؤسسة أن تُجري تدقيقًا أمنيًا شاملًا لتحديد نقاط الضعف في أنظمتها، ومراجعة إجراءات التحقق والمصادقة. بعد ذلك، يجب إعداد خطة استجابة فعالة، تشمل ما يلي:

  • ضمان استمرار الأنظمة الحيوية في العمل في حال التعرض لأي حادث.
  • تحديد آليات التعامل مع الاحتيال المالي.
  • توضيح السبل القانونية المتاحة والتغطية التأمينية.
  • إدارة العلاقات العامة والاستجابة الإعلامية بسرعة واحترافية.

4- تبنّي مبدأ انعدام الثقة (Zero-Trust)

مع تزايد تعقيد التزييف العميق، ينبغي للمؤسسات اعتماد بُنية أمنية قائمة على انعدام الثقة، بحيث لا يُفترض الأمان في أي مستخدم أو جهاز إلا بعد التحقق منه.

ووفقًا للتقرير الصادر عن Gartner، فإنه بحلول العام القادم ستفقد 30% من المؤسسات الثقة بأنظمة التحقق باستخدام الوجه، نتيجة الهجمات القائمة على التزييف العميق؛ مما يستلزم وجود نقاط تحقق متعددة قادرة على التمييز بين الإنسان الحقيقي والمحتوى المزيف.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

المصدر: البوابة العربية للأخبار التقنية

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق التزييف العميق يهدد عالم الأعمال.. كيف تتصدى الشركات للمخاطر الجديدة؟
التالى مقارنة بين نظارتي Galaxy XR من سامسونج و Vision Pro من آبل