أخبار عاجلة
هذا ما يطلبه فضل شاكر من القضاء اللبناني -
لبنان يدرس مقاضاة إسرائيل على استشهاد صحافيين -
الشيباني في بيروت… من سيلتقي؟ -
الكرملين: ندعم ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام -
أكاذيب صغيرة في عيادة الطبيب.. قد تكون قاتلة! -
البرلمان البيروفي يعزل رئيسة البلاد -

الفرصة الأخيرة.. لبنان في عمق العاصفة!

الفرصة الأخيرة.. لبنان في عمق العاصفة!
الفرصة الأخيرة.. لبنان في عمق العاصفة!

كتب ألان سركيس في “نداء الوطن”:

دخل لبنان مرحلة أقلّ ما يقال عنها إنها مصيريّة. وقد لا يصارح المسؤولون الشعب بما يحصل، لكن الأساس يبقى أن ساعة الحسم بدأت تقترب.

أحيا قطاع غزة وفلسطين الذكرى الثانية لنكبة عملية «7 أكتوبر». فرح محور «الممانعة» في البداية وظن من شاهد الأيام الأولى للعملية أن مصطلح «رمي إسرائيل في البحر» قد يتحقق. وانقلب السحر على الساحر، وما كان في الساعات الأولى انتصارًا تحوّل إلى دمار وخراب وتهجير وقتل وفي النهاية استسلام عبر خطة الرئيس دونالد ترامب.

أدخلت إيران عبر «حزب اللّه» لبنان في «حرب الإسناد». وساهمت في تدمير جزء من الجنوب ومناطق أخرى في البلاد. حاولت الدول الكبرى نصح الدولة اللبنانية و «حزب اللّه» بالابتعاد عن الحرب. وزار الموفد الأميركي آموس هوكستين لبنان مرات عدّة وحاول إيجاد حلول آخرها خروج «حزب اللّه» من جنوب الليطاني، لكن ردّ الأمين العام لـ «الحزب» السيّد حسن نصراللّه كان بعبارة «جبهة لبنان لن تتوقف قبل جبهة غزة، وأسهل نقل نهر الليطاني إلى الحدود من خروج مقاتلي «الحزب» من جنوب الليطاني».

دارت الحرب دورتها وخرج «حزب اللّه» مهزومًا ومكسورًا من حرب «الإسناد»، ووقع عبر الدولة اللبنانية على اتفاق 27 تشرين الثاني 2024، اتفاق قريب من اتفاق استسلام، والدليل اغتيال إسرائيل أكثر من 400 مقاتل من «الحزب» بعد وقف إطلاق النار وعدم تجرّؤ «الحزب» على الردّ.

ويظهر كأن التاريخ يعيد نفسه والأحداث تتكرّر، زار الموفد الأميركي توم برّاك لبنان مرّات عدّة ناصحًا ومحذرًا، وقبله وبعده الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، لكن لا توجد آذان تصغي. وهناك فرق جوهريّ بين مرحلة حرب «الإسناد» وما يحصل اليوم، وقتها كان الفراغ الرئاسي يسيطر على قصر بعبدا والحكومة كانت تابعة لـ «حزب اللّه». أمّا اليوم، فهناك رئيس جمهورية منتخب وحكومة جديدة ومجلس نواب، أي أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الدولة.

وتؤكّد مصادر دبلوماسية مطلعة أن فترة السماح المعطاة للدولة اللبنانية شارفت على الانتهاء، فإمّا أن تقوم الدولة اللبنانية بواجباتها كاملةً، أو أن الوضع سيكون أسوأ بكثير ولا يوجد أحد يمنع الحرب حتى الولايات المتحدة الأميركية.

وفي هذا الإطار، تشدّد المصادر على أن الرسالة وصلت إلى لبنان، وما حصل من عدم تقديم مساعدات أكبر دليل على الموقفين العربي والدولي تجاه لبنان، إذ لا مساعدات للنهوض الاقتصادي أو إعادة الإعمار قبل تسليم آخر بندقية لـ «حزب اللّه» والقوى غير الشرعية واحتكار الدولة السلاح وفرض سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية.

وتشدّد المصادر على أن وضع السلطة اللبنانية قد يكون مهتزًا، فمحاولة مسايرة «حزب اللّه» من جهة وتمرير ما يحلو له وما يرغب فيه، والتذاكي على المجتمع الدولي وعدم وضع جدول زمني لسحب السلاح، عوامل ستؤدّي إلى فقدان ثقة المجتمع العربي والأوروبي والدولي بالبلد ما سيدفع إلى تلزيم القضية اللبنانية مثلما كان يحصل سابقًا.

والأخطر من هذا كلّه حسب المصادر، هو رغبة إسرائيل في القضاء على كلّ تهديد على حدودها، وإذا طبّق لبنان ما تعهّد به وما هو مطلوب منه، فستسلك الأمور طريقها نحو الحلّ السريع وسيكون لبنان بمنأى عن الرياح العاتية، أما إذا استمرّت الدولة في «طمر رأسها في الرمال»، فسيؤدّي ذلك إلى إعادة تجدّد الحرب في أي لحظة، وعندها لن يستطيع أحد التدخل لصالح دولة فشلت في بسط سيادتها ونكثت بتعهّداتها والتزاماتها.

تعطي حادثة استسلام «حماس» في غزة بعد كلّ ما حصل من دمار وخراب، أكبر دليل على ما ينتظر لبنان، وسيناريو غزة مرجّح تكراره إذا استمرّ «حزب اللّه» في عناده، حيث تعاود إسرائيل ضربها وتهجيرها وتدميرها، وبعد الخراب يوافق «الحزب» على اتفاق إذعان، مهما ارتفع صوت رفضه حاليًّا، عندها يكون الشعب قد أكل نصيبه والدولة أثبتت عجزها وفشلها ومن يساير «الحزب» يكون قد كشف نفسه أمام الرأي العام.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ترحيل أزمة النفايات حتى نهاية 2026.. فرصة لاقتراح الحلول؟
التالى آلية أمنية لقطاف الزيتون في قرى الحدود اللبنانية