أخبار عاجلة
تظاهرات حاشدة في مدن أميركية ضد ترامب! -
مصرع 17 شخصا في حادث انقلاب حافلة في البرازيل -
الرئيس برّي… لو كان يقرأ لو كان يدري! -

اسرائيل تثبت ربط جغرافيا لبنان بسوريا… استعدادات لقتال بري

اسرائيل تثبت ربط جغرافيا لبنان بسوريا… استعدادات لقتال بري
اسرائيل تثبت ربط جغرافيا لبنان بسوريا… استعدادات لقتال بري

كتب منير الربيع في “المدن”:

تبحث إسرائيل عن أي سبب أو ذريعة للاستمرار في حالة الحرب، في غزة، سوريا، أو لبنان. في غزة تواصل خرق الاتفاق وستسعى دوماً إلى خرقه وتكرار السيناريو اللبناني بمواصلة الضربات وعمليات الاغتيال للوصول إلى سحب سلاح حركة حماس. أما في لبنان، فهي تريد أن تستنسخ اتفاقاً جديداً مشابهاً لاتفاق غزة وبنوده، حول الانسحاب التدريجي والمنطقة “الآمنة أو العازلة”. النظرة إلى سوريا لا تختلف كثيراً عن النظرة إلى لبنان، فعملية توسيع النقاط التي تحتلها في الجنوب اللبناني، وتثبيتها، تحاكي عمليات تثبيت نقاط في الجنوب السوري. 

عندما تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، نظم مستوطنون إسرائيليون متطرفون تظاهرات باتجاه بعض النقاط اللبنانية التي اعتبروا أن فيها آثاراً يهودية، وهم طالبوا باستعادة “قبر العباد” في حولا، كما برزت دعوات لاستيطان قرية محيبيب والتي اعتبروا أن فيها مقاماً للنبي بنيامين إبن النبي يعقوب، وخرجت دعوات للاستيطان في هذه المناطق. على الجانب السوري بدأت دعوات المستوطنين للدخول إلى قرى ومناطق مستغلين التوغلات الإسرائيلية والسيطرة على نقاط عديدة وتثبيتها. 

في متابعة للإعلام الإسرائيلي، وكلام مسؤوليه ولا سيما  ما يتعلق بالمنطقة “الشمالية” وسكان تلك المستوطنات، تكاثر الكلام في الفترة الأخيرة عن استعادة حزب الله لنشاطه العسكري وإعادة بناء قدراته، قبل أيام سربت القناة 14 الإسرائيلية معلومات عن مشاهدة سكان المستوطنات والمسؤولين الأمنيين والعسكريين لعمليات تفريغ أسلحة لحزب الله في مناطق الجنوب. يندرج التسريب في سياق الحرب الإعلامية أو التحضير استباقاً لأي عملية عسكرية. وبعدها، توالت التقارير الإسرائيلية التي تتحدث عن إعادة حزب الله بناء قدراته العسكرية، مع التشكيك بما تقوم به الدولة اللبنانية في مهمتها لسحب سلاح حزب الله، علماً أن الكلام الإسرائيلي يناقض تماماً ما صدر عن قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي والتي أشارت بوضوح إلى ما قام به الجيش بالتفصيل حول الأسلحة التي جرى سحبها. 

ما جرى تداوله في الإعلام، نُقل إلى طاولات اجتماعات المسؤولين الأمنيين والعسكريين، إذ أصبح الجو شبيهاً بما كان عليه قبل شن إسرائيل عملياتها العسكرية الواسعة ضد حزب الله في أيلول 2024. وتكشف وسائل الإعلام الإسرائيلية عن اجتماعات أمنية وعسكرية تعقد على مستوى قيادة المنطقة الشمالية، وقد اتخذ قرار بإجراء تدريبات عسكرية واسعة خلال الأسبوع المقبل تحاكي عمليات توغل برية، لأجل توفير الجهوزية العملياتية للجيش الإسرائيلي ليكون قادراً على تنفيذ عمليات عسكرية في العمق اللبناني. وبحسب التقارير فإن فرقة الجليل اتخذت تعليمات للعمل في منطقة واسعة على طول الحدود وقد تمتد إلى العمق اللبناني لبضعة كيلومترات، أبعد من النقاط التي تحتلها إسرائيل وتعمل على وصلها ببعضها البعض. وبحسب المعلومات المسربة في الإعلام الإسرائيلي، فإن هذه العمليات العسكرية تحاكي أيضاً إقدام الجيش الإسرائيلي على تنفيذ مداهمات لمواقع تحت أرضية لتفكيك أسلحة وسحبها.

تبدو إسرائيل وكأنها في حالة تجهز لمواجهة جديدة، ليست بالضرورة أن تكون مشابهة للحرب السابقة على لبنان، ولكن من خلال رفع وتيرة العمليات ونوعيتها وعدم الاكتفاء بالضربات الجوية المتقطعة. قد يكون ذلك واقعياً، وقد لا يكون، إذ من الممكن أن يندرج في سياق التهويل وتخويف اللبنانيين لدفعهم إلى تجنّب خيار المواجهة والحرب من خلال القبول بالتفاوض وتقديم التنازلات المطلوبة من قبل تل أبيب. في السياق أيضاً، برز إعلان الجيش الإسرائيلي عن إلقاء القبض على أشخاص متهمين بتهريب الأسلحة إلى لبنان أي إلى حزب الله، وهذا يندرج في إطار تعويم الإسرائيليين ادعاءاتهم حول إعادة حزب الله بناء قدراته، لكن الأهم أنهم بهذا الإعلان يريدون ربط الجغرافيا السورية بالجغرافيا اللبنانية عسكرياً ومن خلال نقاط تمركزهم. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اسرائيل تثبت ربط جغرافيا لبنان بسوريا… استعدادات لقتال بري
التالى مخاوف الحرب تدفع سكان ضاحية بيروت الجنوبية لبيع منازلهم