أكد الرئيس نجيب ميقاتي أنّ “لبنان اليوم أمام فرصة تاريخية ينبغي عدم تضييعها بالتلهي بما لا يفيد أو يعيد البلاد إلى الوراء”، مشددًا على أنّ “الحل بين أيدينا، ولا حاجة للبحث عنه خارج الإطار التاريخي والجغرافي، إذ يمكن التوصل إليه من خلال مفاوضات فورية تنطلق من مضامين اتفاق الهدنة الذي لا يزال ساري المفعول بقوة القانون الدولي، مع ما يلزم من ترتيبات لتحديثه ومواكبة التطورات التي شهدتها المنطقة، بما يضمن سيادتنا ويصون حدودنا وينزع أي حجة من عدو يتربص بنا شرًا”.
مواقف ميقاتي جاءت خلال حفل افتتاح قسم غسيل الكلى في مستشفى المنية الحكومي، الذي أقيم برعايته وبحضور وزير الصحة العامة راكان ناصر الدين، وقد أنشئ المركز بهبة من “جمعية العزم والسعادة الاجتماعية” وتجهيز من وزارة الصحة.
وأشار ميقاتي إلى أنّ “افتتاح هذا الصرح الطبي يمثل فصلًا جديدًا في مسيرة تطوير المستشفى، بما يؤمن خدمة ضرورية للمنطقة ويخفف عن المرضى أعباء التنقل إلى مستشفيات بعيدة”، موجهًا تحية إلى الوزير ناصر الدين على “جهوده ومناقبيته وعمله الدؤوب لخدمة جميع اللبنانيين”.
وأضاف أنّ “المنية تستحق عناية استثنائية ومشاريع إنمائية إضافية”، مشيدًا بالتعاون مع النائب أحمد الخير “الذي يحرص دائمًا على المطالبة بكل ما يخدم المنطقة وازدهارها”.
وفي الشأن السياسي، دعا ميقاتي إلى “اللجوء إلى الحكمة والتعقّل للخروج من الأزمة الراهنة”، مشددًا على أنّ “الخطر داهم ولا نملك ترف الوقت، وأن مصلحة الوطن يجب أن تبقى فوق كل اعتبار”. وختم بالقول: “الحل المتاح لنا اليوم قد لا يكون متاحًا غدًا، ولبنان عانى ما يكفي من أزمات أمنية واقتصادية واجتماعية، فلنغتنم الفرصة قبل فوات الأوان”.
