كشفت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، في بيان، عن فضيحة غذائية وصحية وبيئية خطيرة في نطاق بلدة مكسة البقاعية، إذ توافرت معلومات مؤكدة حول قيام أحد المزارعين بريّ مساحات واسعة مزروعة بالبطاطا والبازلاء بمياه الصرف الصحي.
واشارت إلى أن فرق الضابطة المائية التابعة للمصلحة توجهت إلى الموقع، حيث أجرت كشفًا ميدانيًا بيّن بالمعاينة الحسية والمخبرية وجود ريٍّ فعلي للمزروعات بمياه صرف صحي ومياه آسنة، هذا ما يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة ومخالفةً صريحةً لأحكام قانون سلامة الغذاء رقم 35/2015 وقانون المياه رقم 192/2020، فضلًا عن تعريض المستهلكين لأخطارٍ جسيمة نتيجة تلوث المزروعات بالبكتيريا والملوثات العضوية.
وأضافت أن الكشف الميداني أظهر قيام المزارع بإنشاء بركةٍ لتجميع المياه الآسنة وتحويلها عبر قناةٍ إلى أراضيه الزراعية لريّ المزروعات منها، في مخالفة واضحة للأنظمة الصحية والبيئية.
وبناءً على ذلك، بادرت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني إلى إبلاغ المديرية العامة لأمن الدولة والجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية الفورية بحقّ المخالف، وإقفال مصدر التلوث، ومنع تسويق أو توزيع هذه المزروعات في الأسواق اللبنانية، حفاظًا على سلامة المواطنين وصونًا للموارد المائية.
وختمت البيان مؤكّدة أنها ستواصل، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والوزارات المعنية، حملات المراقبة الميدانية لضبط أي استعمال غير قانوني لمياه الصرف الصحي في الزراعة، وستُلاحق جميع المخالفين أمام المراجع القضائية المختصة.




