مفاوضة إسرائيل بإرادة لبنانية… وإلا بالحديد والنار!

مفاوضة إسرائيل بإرادة لبنانية… وإلا بالحديد والنار!
مفاوضة إسرائيل بإرادة لبنانية… وإلا بالحديد والنار!

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

تبدو المنطقة بأسرها امام تحول كبير أشّر اليه كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قمة شرم الشيخ عن الحلم بتحقيق السلام ووجوب انضمام دول الشرق اليه، ما يعني وامام ذلك ان لبنان هو الحلقة الاضعف كونه لا يملك من مفاتيح القرار ما يمكن الرهان عليه لتجنب الخطر الذي يتهدده وضمان عدم العودة الى الحرب . وان التصعيد الاسرئيلي المتمادي برا وجوا يؤشر الى ان لبنان متروك الى قدره ان لم يكن عرضة لمزيد من الضغوط والحصار المفروض عليه من كل الاتجاهات وعلى كل المستويات ، خصوصا وانه اثبت عجزاً في مواضيع حصرية السلاح والإصلاحات والتغيير المنشود .لذا ينصح المتابعون المسؤولين اللبنانيين بدل ذرف الدموع بالتحرك واطلاق حملة دبلوماسية واسعة تشمل عواصم القرار الدولي بدءا من الولايات المتحدة الأميركية وانتهاء بالفاتيكان التي زارها رئيس الحكومة نواف سلام وحتى ايران لشرح الموقف اللبناني في ظل التهديدات الإسرائيلية بنقل سيناريوه غزة الى بيروت ومن اجل العمل على تجنب ما قد تقدم عليه إسرائيل بذريعة عدم قدرة الدولة على حل مسألة السلاح، لأن حزب الله يرفض رفضا قاطعا المس بسلاحه على ما اعلن اكثر من مرة امينه العام الشيخ نعيم قاسم ونوابه .

النائب بلال الحشيمي يؤكد لـ “المركزية ” ان إسرائيل ومن خلفها اميركا  تريد دفع لبنان الى التطبيع وليس السلام وحسب . لذا نراها اليوم تضغط بكافة الوسائل السياسية والعسكرية للوصول الى ذلك .من جهة تهدد بالحديد والنار لدفع المكونات اللبنانية للقبول بهذا الطرح . ومن جهة ثانية تعدنا الولايات المتحدة الأميركية بالمليارات والاستثمارات متناسية نزع السلاح والإصلاحات. الهدف بات واضحا هو الذهاب الى المفاوضات المباشرة كما اعلن مرارا رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وجاهر بذلك العديد من الوزراء والنواب . ما كان ممنوعا بالأمس بات مسموحاً اليوم وصولاً الى التطبيع. هذا ما تبلغه لبنان من الاشقاء والأصدقاء الذين اعربوا عن تقديم كل مساعدة لتحقيق الامر . لبنان امام خيار من اثنين اما الذهاب الى المفاوضات المباشرة بارادته واما بالقوة وتحت النار . الثنائي الشيعي يدرك جيدا الامر، لذا كان انعقاد مؤتمر إعادة الاعمار بالامس في المصيلح . الرئيس نبيه بري قرأ الرسالة جيدا . اما إعادة اعمار ومبلغ رفعته واشنطن من 11 مليارا الى 16 واما مزيد من التهجير والتدمير ليس للجنوب وحسب انما لكامل المكون الشيعي .

في الخلاصة،البيئة اللبنانية باتت مهيأة لا بل قابلة للتفاوض المباشر مع إسرائيل رغم مكابرة حزب الله . الناقص بعد، موافقة الحكومة واتخاذها  القرار المطلوب لتشكيل الوفد المفاوض وهو قيد التريتب والاعداد لاعلانه في التوقيت اللازم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مفاوضة إسرائيل بإرادة لبنانية… وإلا بالحديد والنار!
التالى سيدة تتسبب بحريق في محطة وقود! (فيديو)