أخبار عاجلة
“وقف التمويل” أولوية كما “نزع السلاح” -
هانيبال القذافي يختتم 10 سنوات من السجن -
إسرائيل تضغط على لبنان بموجات قصف واغتيالات -
دراسة: مزيج القهوة والشاي والماء قد يطيل العمر -
“قبل فوات الأوان”.. تنبيه أميركي للبنان -
بن فرحان في بيروت الأربعاء -
التوتر يسيطر على أجواء السراي! -
روبيو: تخفيف العقوبات يمنح السوريين فرصة عظيمة -

الرياض تعود إلى بيروت بثقة حذرة

الرياض تعود إلى بيروت بثقة حذرة
الرياض تعود إلى بيروت بثقة حذرة

كتب داود رمال في “نداء الوطن”:

تتهيّأ بيروت مجددًا لاستقبال الموفد السعودي المكلف متابعة الملف اللبناني الأمير يزيد بن فرحان، في زيارة تحمل دلالات سياسية واقتصادية عميقة، وتؤشر إلى عودة متدرجة للانفتاح السعودي على لبنان بعد سنوات من الفتور والحذر، نتيجة سلوك قيادات وجهات لبنانية متعاقبة وضعت لبنان في دائرة التشكيك في كل ما يمكن أن يشكل رافعة اقتصادية وسياسية له.

وكشف مصدر دبلوماسي في بيروت لـ “نداء الوطن” أن “الأمير بن فرحان سيصل غدًا الأربعاء على رأس وفدٍ كبير يضم 27 شخصية متخصصة في مجالات استثمارية واقتصادية وتنموية وسياحية وغيرها، في خطوة تعبّر عن جدية المملكة في مقاربة الملف اللبناني من زاوية جديدة، عنوانها الاستثمار في الفرص لا في الأوهام، وبما يعود بالخير للشعب اللبناني”.

الزيارة، التي ستشمل لقاءات مع الرؤساء الثلاثة جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام، أوضح المصدر أنها “تشكل نقلة نوعية في مقاربة الرياض للوضع اللبناني، إذ تأتي تنفيذًا لتوجيهات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي شدد في أكثر من مناسبة، وخصوصًا في خلال لقائه رئيس الجمهورية في زيارته إلى الرياض، على أن دعم المملكة لأي دولة عربية يجب أن يقوم على أسس واضحة من الشفافية والإصلاح وبناء المؤسسات، لا على المجاملات السياسية أو العلاقات الشخصية إنما من دولة إلى دولة”.

وإذا كانت الحكومة اللبنانية قد قطعت شوطًا ملحوظًا في بعض الملفات الإصلاحية وإعادة بناء المؤسسات، رأى المصدر “أن وصول الوفد السعودي بهذا الحجم يُعدّ بمثابة اختبار عملي ومباشر لمدى جدّية الدولة اللبنانية في السير في طريق الإصلاح الحقيقي، بعيدًا من شعارات مستهلكة لم تُترجم سابقًا إلى خطوات ملموسة، بينما اليوم هناك جهود ملحوظة من قبل السلطة الجديدة في لبنان تظهر جديتها في الإصلاح وبناء المؤسسات. فالمملكة، وفق ما يتردد في الدوائر الدبلوماسية، عازمة على دعم لبنان، لكن على قاعدة “لا يُلدغ مؤمن من جحرٍ مرتين”، أي أن الدعم المقبل سيكون مشروطًا بآليات تضمن وصول المساعدات إلى مشاريع إنتاجية وتنموية حقيقية، لا إلى جيوب المنظومة التي بدّدت من قبل أثمان المساعدات السخية في زواريب الزبائنية والمحاصصة”.

وختم المصدر بالقول “هكذا تبدو زيارة الأمير بن فرحان مؤشرًا حاسمًا إلى نوعية العلاقة المقبلة بين الرياض وبيروت، بحيث ستكون علاقة شراكة ومتابعة، لا تبعية ومجاملة. وهي في جوهرها رسالة مزدوجة إلى اللبنانيين: الأولى دعمٌ واضح للشعب اللبناني الراغب بالنهوض، والثانية دعوة صريحة للطبقة السياسية كي تُثبت، بالفعل لا بالقول، أن لبنان الجديد يستحق فرصة جديدة”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الرياض تعود إلى بيروت بثقة حذرة
التالى سيدة تتسبب بحريق في محطة وقود! (فيديو)