أكد نقيب الأطباء البيطريين في لبنان إيهاب شعبان في حديث لـ”النهار” أنّ مرض الحمّى القلاعية لا ينتقل إطلاقاً إلى الإنسان، ولا يشكّل أي خطر على الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب، موضحاً أنّه يقتصر على الأبقار والماعز فقط، وحتى حليب الحيوان المصاب لا يسبّب أذى، علماً أنّ الحيوان غالباً ما يتوقف عن إعطاء الحليب عند إصابته.
ويأتي هذا التوضيح في ظلّ تحرّكات لافتة لوزارة الزراعة خلال الأسبوع الماضي للحدّ من انتشار جائحة الحمّى القلاعية التي طالت بعض المواشي في لبنان، ولا سيّما في منطقة البقاع. وشملت الإجراءات المتّخذة إجراء تقصٍّ وبائيّ في المزارع المصابة، والحدّ من نقل الحيوانات بين المناطق تفادياً لانتقال العدوى، إلى جانب إبلاغ وزارة الداخلية للمؤازرة في التنفيذ. كما وجّهت الوزارة كتباً إلى كلّ من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والنيابة العامة التمييزية، تضمّنت أسماء أشخاص يُشتبه بتورّطهم في تهريب المواشي من سوريا وإليها.
وبحسب شعبان، فإنّ المزارع هو الخاسر الأكبر، إذ يشتري الأبقار بأسعار مرتفعة، وما إن تُصاب بالمرض حتى تتوقف عن التزاوج وإنتاج الحليب، ما يضطرّه إلى ذبحها، متسبّباً بخسائر كبيرة على مستوى الثروة الحيوانية في لبنان. وأضاف أنّ أطباء بيطريين تواصلوا مع النقابة وأكّدوا أنّهم لم يعودوا قادرين على السيطرة على الوضع في ظلّ تكاثر الإصابات.
وأشار شعبان إلى استعداد الأطباء البيطريين للتعاون مع الدولة من أجل تخطّي هذه الأزمة، لافتاً إلى أنّ وزارة الزراعة تعمل بجدّية لمعالجة الملف واتّخذت إجراءات جيّدة، وإن جاءت متأخرة بعد أكثر من شهر على انتشار الوباء. وختم بالتأكيد أنّ الحلّ الجذري يبقى رهن وصول اللقاحات اللازمة، مشيراً إلى أنّ الجميع لا يزال في انتظارها.




