جاء في “اللواء”:
يعقد مجلس الوزراء عند الثالثة من بعد ظهر اليوم الخميس جلسة في بعبدا، لمناقشة واقرار مشاريع وبنود ابرزها: تعديل ولاية حاكم مصرف لبنان، ومنع شطب الودائع بالاضافة الى مشاريع تتعلق بالاصلاح المصرفي واستكشاف النفط في الرقعة 8 وترسيم الحدود مع قبرص، كما سيجري البحث في اجراء تعيينات ادارية وشؤون مالية.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان مجلس الوزراء اليوم في القصر الجمهوري قد يتناول ما سجل من مواقف بالنسبة الى موضوع التفاوض واشارت الى انه قد يتم استعراض ما جرى في خلال الايام الأخيرة ومنها مواقف الموفد الأميركي توم باراك.
وأكدت ان الجلسة لن تتخذ اي قرار في هذا الموضوع انما قد تقاربه فضلًا عن مناقشة الوضع العام والهواجس في ضوء الحديث عن سيناريوهات سلبية تتصل بعودة الحرب.
الى ذلك لا يزال الوقت مبكرًا لعرض التقرير الثاني لقيادة الجيش حول خطة تطبيق حصرية السلاح.
في ملف الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة، ما زال لبنان يرزح تحت ضغط العدوان الاسرائيلي بالغارات التي تستهدف المواطنين، وبالتحليق المكثف للطيران فوق بيروت وكل المناطق الاخرى، من دون إيجاد وسيلة للجمه لا عبر الاتصالات مع الجهات الدولية ولا عبر لجنة الاشراف على وقف اطلاق النار «الميكانيزم»، التي تردد انها ستعقد اجتماعا على الأرجح يوم الأربعاء المقبل، واحتمال مشاركة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس فيه. فيما دار امس حديث في الاعلام الاسرائيلي عن زيادة التصعيد العسكري ضد لبنان ومنع عودة المواطنين الجنوبيين و تحويل المنطقة الحدودية الى منطقة خالية من السلاح، ما لم يتدخل الجانب الاميركي لحسم موضوع سلاح حزب االله.
وبالنسبة للتواصل الفرنسي – الاميركي الذي جرى مؤخرًا في باريس بين وزير الخارجية جان نويل بارو والموفد الاميركي توك براك فلم لم يصل الى نتيجة لوقف الاعتداءات حسبما علمت «اللواء» من مصادر دبلوماسية متابعة عن قرب، بينما تم التركيز في اللقاء على تسريع انعقاد مؤتمر دعم الجيش الذي ثبت حصوله مبدئياً في تشرين الثاني المقبل في العاصمة السعودية الرياض مالم تطرأ تطورات سياسية تؤخر انعقاده. وتردد في هذا المجال ان براك قد يزور لبنان اواخر الشهر المقبل.
وأفادت المصادر: ان بعض الجهات الدولية تطالب بمعلومات تفصيلية عما يقوم به الجيش في جنوبي نهر الليطاني لجمع السلاح وانهاء المظاهر المسلحة، وعمّا يحتاجه الجيش تفصيلياً من عتاد وعديد لإستكمال مهمته وانتشاره في باقي مناطق الجنوب والتي تحول قوات الاحتلال الاسرائيلي دون اتمام هذا الانتشار.
هذا وواصل براك أمس الأربعاء بث رسائله «الملغومة» نحو لبنان، وإستذكر تفجير مقرّ مشاة البحرية الأميركية في بيروت في 23 تشرين الأول 1983، وعلّق على منصة «إكس» قائلاً: قُتل 241 من مشاة البحرية الأميركية والبحارة والجنود، و58 عسكريّاً فرنسيّاً، وستة مدنيين لبنانيين عندما دمّر انتحاري ثكنة مشاة البحرية في بيروت، في واحدة من أعنف الهجمات على الأميركيين في الخارج.
وأضاف: نُخلّد ذكراهم بتذكّر الدرس: على لبنان أن يحلّ انقساماته ويستعيد سيادته. ولا تستطيع أميركا ولا ينبغي لها أن تكرر أخطاء ذلك الماضي!.
وتم أمس الاعلان عن وجود وفد عسكري اميركي في لبنان، استقبله قائد الجيش العماد رودولف هيكل، وضم قائد قوة المهام المشتركة للعمليات الخاصة في القيادة الوسطى الأميركية اللواء مايسون آر- دولا مع وفد مرافق، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وآخر التطورات.
أخبار متعلقة :