نائب “الحزب”: المقاومة باقية في ظلّ عجز الجيش والقوى الأخرى

نائب “الحزب”: المقاومة باقية في ظلّ عجز الجيش والقوى الأخرى
نائب “الحزب”: المقاومة باقية في ظلّ عجز الجيش والقوى الأخرى

أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين أن “لبنان يمرّ بتحديات وتهديدات متواصلة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي”، مشدداً على “ضرورة توحّد اللبنانيين في مواجهة هذه الأخطار التي تطال كل مكونات الوطن”.

وقال عز الدين خلال مشاركته في الاحتفال التكريمي الذي أقامته مديرية العمل البلدي في منطقة جبل عامل الأولى في قاعة بلدية دير قانون النهر، تكريماً لعدد من رؤساء البلديات الذين أنهوا ولايتهم مع الانتخابات البلدية الأخيرة في قضاء صور: “يمر البلد بتحديات وبتهديدات، والجيش الإسرائيلي مستمرّ في عدوانه، ويرفض كل مقترح يتعارض مع استمراره وبقائه محتلا في لبنان، وهذا ما جعله يرفض مقترحا أميركيا، وهذا يؤكد أن وجود إسرائيل هو سبب عدم الاستقرار وكل التوتر ليس في لبنان فحسب، بل في المنطقة بأكملها، لأن هذا الوجود هو وجود عدواني، وهو وجود يهدد الآخرين ويتوعدهم ويمارس الاعتداءات والإجرام. وقد رأينا ما حصل في غزة من إبادة جماعية وضرب للبنى التحتية، كما في لبنان يمارس الاعتداءات اليومية والقتل المتنقل من قرية إلى قرية، فقلّما يمرّ يوم دون أن تغتال مسيّرات إسرائيل مواطنين أو تدمر منشأة اقتصادية أو منشأة تتعلق بالبنى التحتية المدنية أيضاً”.

وأضاف: “هذا يضع جميع اللبنانيين أمام استحقاق عواني خارجي داهم، وهذا يتطلب من اللبنانيين أن يقفوا إلى جانب بعضهم البعض، سواء على مستوى الناس، أو الشعب، أو القوى السياسية، أو على مستوى الرئاسات والحكومة التي عليها أن تصمد امام الضغوطات وتقوم بمسؤولياتها وواجباتها الوطنية، ومواجهة هذه التهديدات التي يمارسها على استقلال لبنان وسيادته وأرضه وثرواته وكل مكوناته”.

وتابع عز الدين: “هذا يقتضي أن يكون هناك مزيد من التماسك بين اللبنانيين، مزيد من التفاهم، لأن التفاهم الوطني احد اوجه القوة كما أن قدرات لبنان التي يمتلكها هي أحد أوجه هذه المقاومة والتماسك، وكذلك القوى الأمنية والجيش اللبناني الوطني. هؤلاء جميعاً، مع موقف سياسي موحد رافض لكل هذه الاعتداءات والانتهاكات للسيادة، يقوّون موقف لبنان أمام كل هذه الصعوبات وامام كل التحديات والهجمات الإسرائيلية”.

وأشار إلى أن “الأميركي ليس شريكاً فحسب، بل هو الذي يخطط ويمارس ويحاول عندما يعجز الإسرائيلي عن تحقيق أهدافه العسكرية والأمنية أو بالعدوان والقتل والإجرام، يأتي الأميركي ليستثمر هذا العدوان ويحصل على مكاسب سياسية لم يستطع الإسرائيلي تحقيقها في الميدان. هذا الواقع يفرض على جميع اللبنانيين أن يتكاتفوا ويحرموا هذا العدو من أن ينال بالسياسة ما عجز عن نيله بالميدان، وهذا ما دأبت المقاومة على ممارسته في دفاعها عن لبنان وسيادته وأهله وناسه”.

وأكد عز الدين أن “هذه المقاومة ستبقى موجودة ومستمرة، تمارس دورها وحقها، وهذا الشعب الذي يتعرض لما يتعرض له، في ظلّ عجز الجيش والقوى الأخرى عن تقديم شيء على مستوى الدفاع، من حقه أن يدافع عن نفسه، وهذا أبسط حقوق البشر، ولا يحتاج إلى إذن من أحد، لا من حكومة، ولا من دولة، ولا من امم متحدة، ولا من مجلس أو أي جهة. فالله سبحانه وتعالى فطر البشرية على ان تدافع عن ذاتها ووجودها، وعندما يتعرض الوجود للخطر، يهبّ الجميع للدفاع عن الشعب والأرض والكرامة”.

وختم قائلاً: “نجدد الشكر لكم جميعاً، ونتمنى لمن يخلفكم في هذه المواقع الاستمرار والنجاح، لأن هذه القرى والمدن، ومن خلال البلديات، تقوم بما قد تعجز عنه الدولة. فازدهار الجنوب وطرقه وكل ما فيه هو نتيجة هذا العمل البلدي. والحقيقة أن البلديات هي أول سلطة محلية سياسية مارست الديموقراطية، حتى قبل المجالس النيابية، ولذلك فهي أعرق بالممارسة الديموقراطية من المجالس النيابية.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق جديد ملف التزوير في “اللبنانية”: توقيفات وتحقيقات!
التالى يزبك: المجلس النيابي هو مجلس الشعب