بعدما شهدت الأيام الماضية حالة من القلق بين أولياء الأمور في مصر، عقب تداول أنباء عن انتشار مرض اليد والقدم والفم (HFMD) بين الأطفال في بعض المدارس والحضانات، خرجت السلطات للتعليق.
وبيّنت وزارة الصحة أن الأعراض الأساسية للمرض تشمل ارتفاعاً طفيفاً في درجة الحرارة، وتقرحات مؤلمة بالفم، وطفحاً جلدياً على اليدين والقدمين.
كما أشارت إلى أن دور الرعاية الطبية يقتصر على تخفيف الأعراض عبر خافضات الحرارة ومسكنات الألم، وتشجيع الطفل على شرب السوائل، لافتة إلى عدم وجود ضرورة لإغلاق المدارس أو الفصول، بل الاكتفاء بالإجراءات الوقائية البسيطة، مثل غسل الأيدي بانتظام، والتهوية الجيدة، وتنظيف الأسطح المشتركة للحد من انتشار العدوى.
بدوره، صرح الدكتور حاتم عبد الحق، أخصائي الباطنة والطوارئ والحالات الحرجة بجامعة المنصورة، في مقابلة خاصة مع "العربية"، أن مرض اليد والقدم والفم عدوى فيروسية شائعة بين الأطفال، لكنها غير خطيرة، وغالبا ما تزول تلقائياً خلال أيام قليلة دون الحاجة لعلاج نوعي.
Advertisement
كما لفت عبد الحق إلى أن الوقاية تعتمد أساساً على الالتزام بالنظافة الشخصية، وتجنب الاختلاط المباشر بالمصابين، والحرص على تهوية الغرف والفصول الدراسية، مع بقاء الطفل المصاب في المنزل حتى الشفاء التام.
واختتم بتأكيده أن الفيروس "Self limited"، أي محدود ذاتياً ويختفي من تلقاء نفسه حتى دون علاج، مشيراً إلى أنه موجود منذ زمن طويل ولا يشكل خطراً على صحة الأطفال.