أفادت وسائل إعلام أسترالية بإلقاء قنبلة مولوتوف على سيارة تعود ليهودي في ملبورن، كانت مثبتة على سطحها لافتة تحمل عبارة “عيد حانوكا سعيد”.
وأعلنت الشرطة الأسترالية أنها حدّدت شخصًا محل اهتمام في إطار التحقيق بالحادثة التي وقعت فجر يوم عيد الميلاد في جنوب شرق ملبورن.
ووفق المعلومات، وصلت فرق الطوارئ إلى شارع بالاكلافا في منطقة سانت كيلدا إيست قرابة الساعة 2:50 فجرًا، حيث عثرت على المركبة مشتعلة بالكامل.
وأشارت التقارير إلى أن السيارة كانت غير مأهولة، وكان مثبتًا على سطحها إعلان متحرك كُتب عليه “Happy Chanukah!”، في إشارة إلى عيد الحانوكا، عيد الأنوار اليهودي الذي يستمر ثمانية أيام.
ولم تُسجّل أي إصابات، غير أن سكان منزل مجاور جرى إخلاؤهم كإجراء احترازي.
وفي هذا السياق، قال الحاخام إيفي بلوك من منظمة حابا في سانت كيلدا، إنه تواصل مع العائلة المتضررة، التي تضم حاخامًا آخر، موضحًا أن أفرادها “بخير، لكن السيارة دُمّرت بالكامل”.
ورغم أن السلطات لم تؤكد بعد ما إذا كان للحادثة دافع ديني، أدان قادة يهود محليون الواقعة بشدة، معتبرين أنها تشكّل تهديدًا لسلامة المجتمع اليهودي في ظل تصاعد مظاهر معاداة السامية.
وقال دفير أبراموفيتش من لجنة مكافحة التشهير إن الهجوم “يمثل عملًا شريرًا جديدًا يزرع الخوف داخل المجتمع اليهودي”، مضيفًا: “لا ينبغي الخلط بين الحظ والسلامة، فالأمور خرجت عن السيطرة في هذه المدينة، وهذا بات الواقع الجديد لليهود في أستراليا عندما يُسمح للكراهية بالانتشار”.
من جهته، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، ردًا على سؤال حول الحادثة خلال فعالية خيرية بمناسبة عيد الميلاد في سيدني، إن احتمال وقوع هجوم معادٍ للسامية جديد بعد أسابيع قليلة من هجوم بوندي بيتش “أمر يفوق الاستيعاب”.
وأضاف: “نحن نعلم أن الشر موجود، وقد رأيناه في الهجوم الإرهابي الذي نفذه أب وابنه في بوندي بيتش، ورأيناه أيضًا في حوادث أخرى، لكنه تذكير مهم بأن الغالبية الساحقة من الأستراليين يتحلّون بالتعاطف واللباقة والطيبة والكرم وروح التضامن”.


